محافظ أسطنبول ينتقد أردوغان بطريقة غير مباشرة بسبب إدارة حزبه لـ المدينة !

 

وجه محافظ مدينة اسطنبول التركية أكرم إمام أوغلو إنتقاداً حاداً لـ حزب الحرية والعدالة والتي تولى إدارة المدينة لمدة عشرين عام ، ما تسبب في تراكم كبير للديون على البلدية ، متهماً من سبقوه في إدارة المدينة بسوء الإدارة .

وإنتقد أوغلو في مؤتمر صحفي أحد أهم المشاريع التي أعلنت عنها الحكومة التركية ، وهو مشروع شق طريق شحن جديد موازٍ للبوسفور تحت مسمى “قناة إسطنبول“ مشيراً أن المحافظة ستنسحب من البروتوكول الموقع سابقاً بهذا الخصوص .

وقال أوغلو في المؤتمر الصحفي أنه أمضى الأشهر الستة الأخيرة منذ انتخابه في تمشيط كتب وسجلات مدينته للتعرف على كيفية إدارتها في عهد سلفه من حزب الحرية والعدالة والذي كان يعتبر حليف أردوغان القوي .

وأضاف أوغلو أن المؤسسات الحكومة التابعة لـ محافظة اسطنبول عليها ديون تصل إلى 14 مليار ليرة ، مضيفاً أن هذه المؤسسات أصيبت بـ الشلل بسبب إفلاسها وعدم تمكنها من دفع رواتب موظفيها

وبدوره قال طارق باليالي، عضو المجلس البلدي والمسؤول عن لجنة التفتيش في المحافظة “لقد خرج الانضباط المالي عن السيطرة من 2013-2014.. السنوات الخمس الماضية، هي كارثة كاملة من حيث الإدارة المالية”.

كما وأتهم باليلي المحافظ السابق من حزب الحرية والعدالة بـ مسح بيانات الدفعات النقدية التي تلقتها المؤسسات والمنظمات الخيرية المرتبطة بأسرة أردوغان ، مشيراً الى أن الفريق التقني التابع لـ المحافظة تمكن من إستعادة تلك البيانات .

وأضاف باليلي أن إنفاق محافظة اسطنبول زاد بشكل كبير جداً في الفترة التي سبقت الإنتخابات في المحافظة ، مضيفاً ” ربما تم تحويلها لدفع ثمن الجهاز الانتخابي للحزب الحاكم ”

واستشهد مسؤول لجنة التفتيش بـ مبلغ إن 185 مليون ليرة تم تحويله الى شركة بستنة قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية 2018. وأضاف: “كان لتمويل الحملة الانتخابية والدعاية والاجتماعات والملصقات”

وختم باليلي بالقول “لقد فازوا بإسطنبول على مدار 20 عاماً.. فظنوا أنهم قادرون على فعل أي شيء.. فكان هناك مغالاة في أسعار كل شيء.. فكانوا يشترون ما قيمته 10 ليرات بـ100 ليرة”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى