قد تحرمها من منتجات بقيمة 11 مليار يورو.. حزمة عاشرة جديدة من العقوبات الأوروبية على روسيا

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، فرض حزمة عاشرة من العقوبات على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب.

 

وقالت فون دير لاين، في بيان مصور، إن حزمة العقوبات الجديدة على روسيا تحرمها من منتجات بقيمة 11 مليار يورو (12 مليار دولار) وذلك بحظر تصدير الاتحاد الأوروبي للسلع الصناعية والتكنولوجيا الحيوية، إضافة إلى ضوابط على 47 مكونًا إلكترونيًّا جديدًا تستخدم في أنظمة الأسلحة الروسية، بما في ذلك المسيّرات والصواريخ والمروحيات.

وأكدت أن الهدف هو استهداف السلع الصناعية “التي تحتاج إليها روسيا والتي لا يمكنها الحصول عليها من دول أخرى مثل الصين”، مشيرة إلى “منتجات حيوية مع المعدات الكهربائية والمركبات المتخصصة وقطع الآليات وقطع الغيار للشاحنات ومحرّكات الطائرات”.

وأضافت أن العقوبات الروسية ستستهدف إيران في ما يتعلق بتزويد طهران بطائرات مسيرة استخدمها الكرملين في شن هجمات على أوكرانيا، وأنه ستتم معاقبة 7 كيانات إيرانية.

وقالت فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي “مستعد لإدراج مزيد من الكيانات الإيرانية وغيرها من الكيانات التي تقدم تكنولوجيا حساسة لروسيا”. وأضافت أن هذا سيكون رادعا أوسع نطاقا.

كما قالت إن المفوضية تستهدف أيضا المزيد من الأفراد في وسائل الإعلام الروسية، إذ إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يشن حربا في الفضاء العام”.

وأضافت أنه يتعين تكثيف جهود الاتحاد الأوروبي لمنع التهرب من العقوبات وإجراء إحصاء لأصول البنوك المركزية الروسية في التكتل الأوروبي.

وقال مصدران دبلوماسيان في الاتحاد الأوروبي -تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما- إن المفوضية اقترحت أن تستبعد دول التكتل 4 بنوك روسية أخرى من النظام المالي العالمي “سويفت” (SWIFT).

كما ذكر أشخاص مطلعون على المحادثات السرية أن الاتحاد سيضيف المطاط والأسفلت إلى قائمة المواد المحظور استيرادها من روسيا، كما سيحظر بث خدمة “روسيا اليوم” باللغة العربية من أراضيه.

وقال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن العقوبات الجديدة ستتضمن أيضا تجميد أصول 100 فرد وكيان آخر وحرمانهم من التأشيرات.

وكانت أورسولا فون دير لاين قالت للبرلمان الأوروبي -قبل محادثات مغلقة لمبعوثي الدول الأعضاء بالتكتل في بروكسل- “إننا نضعف قدرة روسيا على الحفاظ على آلتها الحربية. اعتمدنا 9 حزم من العقوبات، والاقتصاد الروسي ينكمش.. ونحتاج إلى مواصلة الضغط”.

وفرض الاتحاد الأوروبي بالفعل عدة حزم من العقوبات على روسيا منذ حربها على أوكرانيا فبراير/شباط الماضي، لاستهداف الاقتصاد الروسي والنظام المالي والبنك المركزي وكبار المسؤولين الحكوميين الروس.

لكن دبلوماسيين في التكتل أقرّوا بأن المجالات التي يمكن استهدافها مع كل حزمة عقوبات جديدة تنفد.

رد الفعل الروسي

وفي أول رد فعل على العقوبات الأوروبية الجديدة، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن العقوبات ضد موسكو جزء من الحرب الهجينة المعلنة على بلاده.

وأضاف أن الجانب الروسي يُعِد لعقد اجتماع خاص في مجلس الأمن الدولي للتحقيق في تفجيرات خطي أنابيب “نورد ستريم”، التي اتهم الغرب بالكذب بشأنها.

وكان لافروف قد قال -في وقت سابق- إن موسكو ستركز على إنهاء ما سماها الهيمنة الغربية، وذلك كجزء من سياستها الخارجية الجديدة.

وأضاف لافروف -في كلمة أمام البرلمان الروسي- أن مفهوم السياسة الخارجية المتجددة لروسيا سيركز على الحاجة إلى إنهاء هيمنة الغرب وتشكيل إطار جديد للسياسة الدولية، مشددا على ضمان الوصول إلى عالم متعدد الأقطاب، حسب تعبيره.

المصدر :الجزيرة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى