بسباق البيت الأبيض المرتقب.. توقعات بمنافسة بين رئيسين ورؤيتين متضادتين!

نيويورك تايمز: المنافسة على الرئاسة الأميركية في انتخابات نوفمبر المقبل، لن تكون تقليدية، بل هي "صراع بين رئيسين مختلفين تماما"

تشير التوقعات إلى أن الولايات المتحدة الأميركية على موعد مع منافسة فاصلة ستضع من جديد الرئيس الحالي جو بايدن، في مواجهة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، وذلك بعد محطة الانتخابات التمهيدية في نيو هامشير، وهي الجولة التي فاز بها ترامب.

وعلى الأغلب، لن يكون السباق القادم إلى البيت الأبيض تقليديا، بل سيمثل “صراعا” بين رؤيتين متضادتين لفكرة أميركا ومستقبلها.

ورغم أن بايدن يتمتع بإرث طويل من الخبرة السياسية كرجل مخضرم، له بصماته في السياسة الأميركية على مدى أكثر من 40 عاما، إلا أنه يشترك مع ترامب في أنهما عاشا تجربة الرئاسة الأميركية، ويعرفان جيدا ما يعني أن تكون رئيسا للولايات المتحدة الأميركية.

وترامب هو أول مرشح جمهوري سابق يفوز بكل من ولايتي أيوا ونيو هامشير حيث أدت هيمنته على الحزب إلى إذابة المعارضة المتبقية له بين الجمهوريين في الكابيتول هيل، وتشير أرقام استطلاعات الرأي التي حققها إلى أنه ربما لا توجد ولاية في البلاد يستطيع فيها جمهوري آخر أن يهزمه.

ويتوقع مراقبون ألا تتمكن نيكي هايلي، على الأغلب، من هزيمة ترامب في الانتخابات التمهيدية لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لدخول السباق الرئاسي 2024، وهو ما يعني أن بايدن وترامب سيتواجهان من جديد.

منافسة غير تقليدية

وبحسب تقرير مطول لصحيفة “نيويورك تايمز” New York Times، فإن المنافسة على الرئاسة الأميركية في انتخابات نوفمبر المقبل، لن تكون تقليدية، بل هي “صراع بين رئيسين مختلفين تماما”، رئيس أميركا الزرقاء، وما يمثله ذلك من اتجاه نحو الانفتاح والليبرالية، مقابل رئيس أميركا الحمراء، الذي يدعم التيار المحافظ في رؤية أميركا داخليا وخارجيا.

وبناء على هذا الافتراض، فإن الأمة الأميركية ستكون على موعد من هذا “الصراع” الذي يستمِد جذوره من انتخابات 2020، والتي تمكن فيها بايدن من إخراج خصمه ترامب من البيت الأبيض، رغم أن الأخير لا يزال حتى اللحظة لا يعترف بالهزيمة.

وبحسب تقرير “نيويورك تايمز”، فإن بايدن وترامب “يمارسان السلطة” بشكل مختلف، فبايدن هو الرئيس الحالي، وصاحب السلطة الشرعية في البيت الأبيض، ما يجعله يتمتع بكل مزايا وعيوب الجلوس في المكتب البيضاوي. أما ترامب فلا يزال، وفق التقرير، يتصرف كـ “رئيس حالي”، وقد وضع أجندة الجمهوريين في واشنطن وعواصم الولايات الأميركية.

المصدر: العربية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى