50 قتيلا في غارة بيروت.. و11 مفقودا تحت الأنقاض
مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض، لليوم الثالث على التوالي وبينما تتواصل عمليات التحقق من هويات الجثث المتواجدة في المستشفيات، أعلنت السلطات اللبنانية، اليوم الأحد، ارتفاع عدد القتلى جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الفائت مجددا.
فقد أوضح الدفاع المدني، اليوم الأحد، أن عدد القتلى ارتفع إلى 50 بعد حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 45.
كما أوضح في بيان أن رفع الأنقاض مستمر بحثا عن 11 مفقوداً، ما يشي باحتمال ارتفاع أعداد الضحايا لصعوبة العثور على أحياء تحت الركام عقب مرور 3 أيام.
مصير أحبائهم
ومنذ الجمعة ينتظر العديد من سكان المنطقة في محيط المبنى المستهدف على الرغم من الطوق الأمني الذي فرض حوله، من أجل معرفة مصير العشرات من أحبائهم.
وكانت تلك الغارة الجوية التي حملت الحكومة اللبنانية مسؤوليتها لإسرائيل أدت إلى مقتل 16 عنصرا من حزب الله، كانوا مجتمعين في الطابق السفلي، بينهم القياديان إبراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان، وأحمد وهبي الذي كان يتولى “مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي” في هذه الوحدة.
كما جاءت بعدما انفجرت آلاف من أجهزة الاتصال (بيجر وووكي توكي) كان يستخدمها عناصر الحزب المدعوم إيرانيا، يومي الثلاثاء والأربعاء، في عملية اختراق أمني غير مسبوق خلفت 37 قتيلا و2931 جريحا.
وشكلت ضربة موجعة لحزب الله لاسيما بعد اغتيال “رئيس أركانه” فؤاد شكر قبل شهرين (أواخر يوليو الماضي)، وتركت العديد من اللبنانيين في حالة من الذهول والعجز والقلق، بعدما رأوا أنفسهم في أتون حرب قد تنفجر في أي لحظة، كما لام بعضهم الحزب لاستمرار قادته وعناصره بالاجتماع في مناطق سكنية.
المصدر : العربية