4 مدن مرشحة.. أي واحدة سيختار بوتين وزيلينسكي للقاء المنتظر؟

على الرغم من امتناع الكرملين عن الخوض في تفاصيل أي لقاء مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب حماسة لحصوله، قائلا إنه ينتظر ويترقب نتائجه.

فيما تصاعدت التساؤلات حول مكان انعقاد تلك القمة الثنائية المرتقبة في حال حصولها، لاسيما بعد طرح عدد من المقترحات.

فقد أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، إلى إمكانية إجراء مفاوضات بين بوتين وزيلينسكي في بلد أوروبي، مرجحا أن يكون “بلدا محايدا كسويسرا”. واقترح أن تكون جنيف مكانا للاجتماع.

1-جنيف

بدوره، أكد وزير الخارجية السويسري، إغنازيو كاسيس، أن بلاده ستمنح حصانة للرئيس الروسي رغم اتهامه أمام المحكمة الجنائية الدولية، شرط حضوره لمؤتمر سلام.

وكانت الحكومة السويسرية حددت العام الماضي قواعد منح الحصانة لشخص صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية، إذ يمكن لهذا الشخص دخول الأراضي السويسرية فقط لحضور مؤتمر سلام، وليس لأسباب خاصة.

علما أن آخر زيارة لبوتين إلى جنيف كانت في 16 يونيو 2021، عندما التقى الرئيس الأميركي آنذاك جو بايدن.

2- فيينا

بدوره، عرض المستشار كريستيان شتوكر أيضا استضافة اجتماع مماثل، مذكّرا بـ”التقليد الطويل” في هذا المجال لفيينا التي تستضيف العديد من المنظمات الدولية، على غرار أوبك، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وغيرها. وأضاف في بيان “إذا عقدت المفاوضات في فيينا، سنتواصل مع المحكمة الجنائية الدولية” من أجل “توضيح المسألة” و”السماح لبوتين بالمشاركة”.

كما أشار كاسيس إلى سابقة حديثة تمثّلت في مشاركة رئيسة مجلس الاتحاد الروسي (أحد مجلسي البرلمان الروسي) فالينتينا ماتفيينكو المقربة من بوتين، في اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي التي عقدت في جنيف، رغم خضوعها هي الأخرى لعقوبات بسبب دعمها للحرب.

لكن الكرملين قد لا يرضى بهذين الخيارين، إذ باتت روسيا تتجنّب التعامل مع سويسرا بعدما تبنّت الأخيرة العقوبات الأوروبية المفروضة عليها إثر الحرب الأوكرانية. كما شهدت العلاقات بين موسكو وفيينا تدهورا كبيرا في السنوات الأخيرة.

3-موسكو

في المقابل، عرض الرئيس الروسي عقد اجتماع ثنائي مع نظيره الأوكراني في موسكو، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع ترامب، يوم الاثنين الماضي، وفق ما أكد مصدران مطلعان على الأمر لوكالة فرانس برس.

إلا أن رد زيلينسكي لم يكن إيجابيا على الإطلاق، بل رفض السفر إلى موسكو.

4- بودابست

في حين تحدث مسؤول أميركي عن إمكانية أن تكون المجر، وتحديدا العاصمة بودابست، مكاناً مناسباً لعقد تلك القمة. وقال مصدر مقرب من الإدارة الأميركية، إن البيت الأبيض يخطط لعقد اجتماع ثلاثي محتمل بين ترامب وبوتين وزيلينسكي في العاصمة المجرية كخطوة تالية في التفاوض على إنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات.

ويرتبط رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، بعلاقة وثيقة مع الرئيس الأميركي منذ ولايته الأولى.

لكن المجر لن تكون خياراً مريحاً لأوكرانيا، أما السبب فيعود إلى المواقف المجرية خلال الحرب ومعارضتها فرض عقوبات على موسكو، فضلا عن تجربة غير سارة بين البلدين.

ففي مذكرة بودابست عام 1994، وعدت الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا بدعم استقلال أوكرانيا وسيادتها واحترام حدودها مقابل التخلي عن أسلحتها النووية.

إلا أن الحرب الروسية عام 2014 على شبه جزيرة القرم أثبتت عدم جدوى الاتفاقية، إذ لم تُقدم أي من الدول الموقعة عليها قوات عسكرية لصد الهجوم في حينه، ما أدى إلى احتلال القرم وضمها إلى الأراضي الروسية.

المصدر – العربية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى