وصفها بالقاتلة.. من هي نائبة ترامب المحتملة حال فوزه؟
بعد تحقيقه أول فوز ساحق في ولاية أيوا وزيارة إلى نيوهامبشر لاستمالة الناخبين، يواصل دونالد ترامب حملته لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية، ويضع نصب عينيه أهم قراراته لاختيار نائب له في حال ترشيحه.
وتتجه الأنظار نحو إليز ستيفانيك، النائبة الجمهورية عن ولاية نيويورك، التي وصفها ترامب بـ “القاتلة” وذلك في إشارة إلى استجوابها قبل أسابيع فقط ثلاثة رؤساء جامعات، في جلسة استماع بالكونغرس حول معاداة السامية في الحرم الجامعي.
فقد كشف ثمانية أشخاص مطلعين أن ترامب وعدد من أعوانه بدأوا ينظرون عن كثب إلى ستيفانيك منذ جلسة الاستماع هذه باعتبارها نائبة له، بحسب تقرير نشره موقع “إن بي سي نيوز”.
لكن ستيفانيك البالغة من العمر 39 عاماً، كانت ضمن خيارات ترامب قبل فترة طويلة من جلسة الاستماع هذه، لأنها تمتلك إحدى السمات الرئيسية التي يبحث عنها في مرشحه لمنصب نائب الرئيس عام 2024 وهي الولاء.
وقد يكون هذا، إلى جانب قدرتها على نشر الأخبار حول القضايا الرئيسية، مزيجاً لا يقاوم لاختيار نائب الرئيس.
تحولت إلى اليمين
وكانت ستيفانيك، التي كانت ذات يوم جمهورية معتدلة وعملت في حملة ميت رومني الرئاسية لعام 2012، قد تحولت إلى اليمين وأعادت تصنيف نفسها كواحدة من كبار حلفاء ترامب في الكابيتول هيل بعد فوزه بالبيت الأبيض في عام 2016.
إلى ذلك أصبح ولاء ستيفانيك علنياً وهو تناقض صارخ مع نائبه السابق مايك بنس، الذي أصبح هدفاً لترامب ومؤيديه بعد أن رفض الموافقة على خطة ترامب لإنكار فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وكثيرا ما انتقد نائب الرئيس السابق ترامب وإنكاره للانتخابات خلال محاولته الرئاسية التي لم تدم طويلا العام الماضي.
من ناحية أخرى، كانت ستيفانيك معروفة منذ سنوات في الكونغرس كواحدة من أبرز المدافعين عن ترامب. وعملت في فريق الدفاع عن عزل ترامب في عام 2019 ودعمت جهوده لإلغاء انتخابات 2020 التي أدت إلى الانتخابات الرئاسية في يناير/كانون الثاني والتي أدت لهجوم الكابيتول في 6 يناير.
رددت لغة ترامب
وجذبت الانتباه أيضاً في مقابلة تلفزيونية عندما رددت لغة ترامب التي دعت إلى إعادة إجراء انتخابات في يناير/كانون الثاني 2021.
وتعتبر عروض الولاء هذه، بما في ذلك رفضها المصادقة على انتخابات رئاسية “غير دستورية” في عام 2020 وربما في عام 2024، هي التي تُظهر مهارتها في اغتنام اللحظات لتعزيز مصالح ترامب والقضاء على أعدائه، ويبدو أنها تغلبت عليها قبل الانتخابات.
كذلك ظهر ولاؤها أيضاً عندما نقلت المعركة إلى القضاة والمدعين العامين الذين يقاتلون ترامب في قاعة المحكمة. ففي الأشهر الأخيرة، طاردت ستيفانيك القاضي الذي يرأس قضية الاحتيال المدني في نيويورك ضد ترامب، داعية المدعي العام ميريك جارلاند إلى التحقيق مع مايكل كوهين، مساعد الرئيس السابق،
وقدمت شكوى ضد القاضي الفيدرالي الذي أشرف على هيئة المحلفين الكبرى لقضية ترامب.
من منطقة صوتت لأوباما
وقد تكون جذور ستيفانيك في نيويورك ونجاحها في الفوز على منطقة صوتت مرتين لصالح باراك أوباما لمنصب الرئيس عامل جذب آخر، حيث يتطلع ترامب إلى استغلال تراجع شعبية بايدن لدى بعض الناخبين في الولاية الزرقاء تقليديا.
وقال ترامب خلال اجتماع عقده مؤخراً في ولاية أيوا إنه يعرف بالفعل من سيكون نائبه، على الرغم من أن أحد مستشاري حملة ترامب تراجع عن ذلك في وقت لاحق قائلاً: “لم يتم الانتهاء من أي شيء”.
بينما أثار ترامب تساؤلات بشأن القرار، فإن أولئك الذين يعرفونه جيداً يقولون إنه من غير المتوقع صدور إعلان عام لبعض الوقت.
المصدر: العربية