هبوط أسعار النفط مع تصاعد النظرة المتشائمة من فائض المعروض
الأسعار انخفضت لليوم الرابع على التوالي لأول مرة منذ ديسمبر
توج النفط أطول سلسلة من الخسائر اليومية هذا العام حيث عززت تلميحات متشددة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي المخاوف المتعلقة بوفرة من النفط الخام متراكمة في المخازن.
تأثرت أسعار النفط سلباً هذا الأسبوع بسبب الزيادة الكبيرة في مخزون الولايات المتحدة من الخام ومشاعر العزوف عن المخاطرة عموماً التي نتجت عن احتمال استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة. وتفاقم تأثير هذه الرياح المعاكسة بسبب عزم الحكومة الفيدرالية على مواصلة السحب من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للبلاد، إذ من المقرر طرح 26 مليون برميل إضافية في الأسواق.
ما زالت أسعار البترول عالقة في نطاق ضيق منذ أوائل شهر ديسمبر. ذلك لأن توقعات انتعاش الطلب العالمي نتيجة توقف الصين عن عمليات الإغلاق المرتبطة بفيروس كوفيد-19 تقابلها مخاطر ركود الاقتصاد الأميركي تحت وطأة رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.
أسعار الفائدة الأميركية قد تتجه لمستوى أعلى من توقعات “وول ستريت” و”الفيدرالي”
وكتب محللو “غولدمان ساكس غروب” بقيادة جيف كوري في مذكرة للعملاء: “إن استمرار تداول النفط في نطاق محدد يتسبب في حذر المستثمرين في السوق، وتزايد الحاجة إلى أدلة أكثر ارتباطاً بالدورة الاقتصادية للاستثمار في احتمال صعود هيكلي في أسعار الخام”.
المصدر: الشرق