نتنياهو هدد الأسد وضرب المعابر.. تفاصيل غارات عزلت سوريا

على الرغم من إعلان الاتفاق بين إسرائيل ولبنان، إلا أن تل أبيب صعّدت ليلاً غاراتها إلى حد لا يوصف في لبنان حتى وصلت للحدود مع سوريا.

معابر حدودية بين لبنان وسوريا للمرة الأولى

فبعد ساعات قليلة من تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس السوري بشار الأسد من مغبة تمرير السلاح لحزب الله عبر أراضيه، معتبراً أن الأسد “يلعب بالنار”، بحسب زعمه، قتل 6 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف معابر حدودية بين لبنان وسوريا للمرة الأولى، فجر الأربعاء.

وأفادت وزارة الدفاع السورية أن القصف جاء قبيل ساعات من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ.

بدوره، أفاد مصدر عسكري في بيان، بأنه بعد منتصف الليل (بالتوقيت المحلي) شنت إسرائيل ضربات جوية من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفة المعابر الحدودية مع سوريا بريف حمص الغربي.

وأدى الاستهداف إلى مقتل 6 أشخاص بينهم عسكريان من القوات السورية، وإصابة 12 آخرين بجروح.

من جانبه، أصدر وزير الأشغال العامة اللبناني علي حمية توجيهات بدأت إثرها وزارة الأشغال العامة والنقل بتجهيز الورش الآن للبدء بترميم طريق المصنع الرابط بين العاصمتين.

القصف الإسرائيلي للمعابر الحدودية قطع على النازحين اللبنانيين منفذ الذهاب إلى سوريا

كذلك بدأت ورش الوزارة بالكشف على المعابر الحدودية البرية مع سوريا في الشمال، العبودية، العريضة، البقيعة لتقييم أوضاع الجسور اللازمة التي أصبحت خارج الخدمة نتيجة الهجمات الإسرائيلية، للبدء بالإجراءات اللازمة.

وكانت غارات ليل الثلاثاء، استهدفت معابر غير رسمية في وادي خالد في ريف حمص، و3 جسور على نهر الكبير الفاصل بين الحدود السورية واللبنانية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكد المرصد أن سوريا باتت معزولة عن لبنان من البحر وصولا الى إلحدود، وذلك ضمن استراتيجية إسرائيلية لقطع التواصل وتسرب السلاح إلى حزب الله اللبناني التي تزعم إسرائيل أنه قادم من إيران إلى العراق ثم سوريا وصولا إلى لبنان.

تهديد علني!

وعلى وقع الحرب في لبنان، كثّفت إسرائيل في الأسابيع الماضية وتيرة استهدافها لمناطق حدودية تضم معابر بين لبنان وسوريا، ما أسفر خصوصا عن خروج معبرين رئيسيين عن الخدمة، هما معبر جديدة يابوس-المصنع، وهو الأبرز بين البلدين، ومعبر جوسيه-القاع.

هدد سوريا ولوح بفتح جبهة جديدة

كما استهدفت معابر وطرقا غير قانونية في منطقة القصير، وجسرا في البلدة يصل بين ضفتي نهر العاصي.

وزعمت إسرائيل من الضربات أنها تريد أن تمنع شحنات السلاح من الوصول إلى حزب الله في لبنان.

وكانت تل أبيب منذ 26 أيلول/سبتمبر، زادت بشكل ملحوظ ضرباتها على سوريا، حيث أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ تل أبيب 86 هجوما على الأقل، ما أسفر عن مقتل 199 مقاتلا و39 مدنيا على الأقل.

يذكر أنه منذ بدء النزاع في سوريا، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية، مستهدفة مواقع تابعة للقوات الحكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله. وازدادت وتيرة الغارات على وقع المواجهة المفتوحة التي تخوضها إسرائيل مع حزب الله في لبنان المجاور.

رئيس الأركان الإسرائيلي: ضرباتنا في سوريا تستهدف منع نقل الأسلحة إلى حزب الله

“جبهة جديدة”

ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات، لكنها تكرر تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وتقول أخيرا إنها تعمل على منع حزب الله من “نقل وسائل قتالية” من سوريا إلى لبنان.

إلا أن نتنياهو هدد أمس، أثناء كلمته لإعلان وقف النار مع لبنان، الرئيس السوري بشار الأسد.

وزعم فيما يتعلق بسوريا، أن قواته تحبط بشكل منهجي محاولات إيران وحزب الله والجيش السوري نقل أسلحة إلى لبنان، معتبراً أن الرئيس السوري بشار الأسد “يلعب بالنار”، وملوحاً بإمكانية فتح جبهة جديدة.

المصدر: العربية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى