موسكو: لا محادثات مع أوكرانيا حتى تهزم تماماً
رداً على أكبر غزو بري لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية، توعد مجلس الأمن الروسي بهزيمة أوكرانيا.
وأكد دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، اليوم الأربعاء، أن التوغل الأوكراني داخل منطقة كورسك الحدودية يعني أنه لن يكون هناك محادثات بين موسكو وكييف حتى تُهزم أوكرانيا تماما.
“انتهت الثرثرة”
كما أضاف في تعليق على تطبيق تليغرام للتراسل “انتهت الثرثرة الفارغة للوسطاء الذين لم يوكلهم أحد لإحلال السلام، فالأمور باتت واضحة للجميع”.
كذلك أكد أنه “لن تكون هناك مفاوضات بعد الآن حتى هزيمة كييف تماما”.
جاءت تلك التصريحات بعدما أعلنت كييف أمس أن قواتها استولت على 1263 كيلومترا مربعا من أراضي كورسك بما في ذلك 93 بلدة، حسب زعمها.
في حين واصلت القوات الروسية تقدمها في الشرق الأوكراني.
كما جاء موقف ميدفيديف بعدما اتهمت المخابرات الخارجية الروسية أجهزة مخابرات من الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا بالمشاركة في الإعداد للتوغل الأوكراني في كورسك. وزعمت أن “الوحدات المشاركة في هذا الهجوم، خضعت لتنسيق قتالي في مراكز تدريب ببريطانيا وألمانيا”.
علماً أن البيت الأبيض كان أعلن سابقا أنه لم يتلق إخطارا مسبقا من كييف بأنها تخطط لتوغل عسكري في كورسك.
وكانت القوات الأوكرانية استغلت عنصر المفاجأة والمباغتة وتوغلت سرا في السادس من أغسطس إلى الحدود الروسية، ثم انتشرت تباعا في كورسك وسط غياب شبه تام لمقاومة القوات الروسية، لاسيما أن انتشارها في تلك المنطقة كان شحيحاً.
في حين أثار هذا “الغزو” سخط موسكو، إذ توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتدفيع كييف الثمن!
المصدر: العربية