مطالبة نائب مصري لسداد “تكاليف الحج بالجنيه” تثير الجدل
مصطفى بكري يناشد ولي العهد السعودي بالسماح للمصريين بالتعامل بالجنيه المصري خلال فترة الحج
أثار عضو في مجلس النواب المصري الجدل بعد مطالبته السلطات السعودية بقبول تسديد نفقات الحج بالعملة المصرية والسماح للحجاج المصريين بالتعامل بالجنيه المصري خلال فترة الحج.
وقال النائب مصطفى بكري في برنامج يقدمه على شاشة قناة “صدى البلد”: “بالنسبة لأهلنا الحجاج المصريين. لدينا مشكلة في الريال السعودي هنا في مصر”.
وأضاف: “لدينا رجاء إلى سمو ولي العهد محمد بن سلمان، أتوجه له بهذا النداء بأن يسمح للحجاج المصريين بالتعامل بالجنيه المصري خلال فترة الحج”، مشيرا إلى أن “هذا سيحل أزمة كبيرة جدا لناس كثيرين في الحقيقة، لأن هناك مشكلة في الريال السعودي وفي العملة الحرة بشكل كامل”.
تبلغ تكلفة حج القرعة الحكومية رسميا 175 ألف جنيه (5800 دولار)، بحسب ما أفادت صحف محلية، أما الحج من خلال شركات السياحة فيبلغ في المتوسط، 300 ألف جنيه (10 آلاف دولار).
ويعتبر حج هذا العام 1444 هجريًا هو الأصعب والأغلى فى تاريخ الحج، نظرًا لحالة التضخم التى تسود دول العالم أجمع، بالإضافة لزيادة الرسوم التى فرضتها المملكة العربية السعودية على الحجاج، والتى تخطط لجنى أكثر من 50 مليار دولار من الحجاج والمعتمرين كل عام.
وكذلك ارتفاع أسعار الفنادق وتكلفة الخدمات داخل الأراضى المقدسة، كما أن خطط المملكة تتجه لتحقيق عوائد أخرى كبيرة من قدوم الحجاج والمعتمرين فى حركة البيع، وتحصيل الضرائب المختلفة كضريبة القيمة المضافة بواقع 15%، وكذلك تجارة الملابس والهدايا من اللحوم والحلاقة وتحويل العملات.
وأضف إلى ما سبق وجود طارئ آخر وهو انخفاض قيمة الجنيه المصرى أمام بقية العملات، بما فيها الريال السعودى، لكن هذا الأمر ليس مقصورًا على المصريين فحسب، بل إن جميع حجاج العالم يعانون هذا العام.
وخفضت مصر قيمة الجنيه حوالي 50 بالمئة منذ فبراير 2022 بعدما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى خروج المستثمرين الأجانب من سوق أدوات الخزانة المصرية ونقص حاد في العملة الأجنبية.
ووعدت مصر بالسماح للعرض والطلب بتحديد سعر العملة في إطار حزمة إنقاذ حجمها ثلاثة مليارات دولار وقعتها مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر.
وظل سعر الصرف الرسمي ثابتا عند حوالي 30.90 جنيه للدولار لأكثر من ثلاثة أشهر بينما تراجعت العملة المصرية في السوق السوداء إلى حوالي 39 جنيه للدولار.
وبحسب صحيفة “المصري اليوم” فإن مصر اضطرت للتخلي عن نسبة كبيرة من حصتها من تأشيرات الحج العام الحالي بسبب التكلفة الكبيرة، مشيرة إلى أنها “أخذت ما يزيد بقليل على 32 ألف تأشيرة فقط من حصتها الإجمالية التى تصل إلى 72 ألف تأشيرة، حيث تراجع الآلاف من المصريين عن أداء الفريضة، لأنهم لا يستطيعون تدبير تكاليف هذه الرحلة”، بحسب الصحيفة.
وبالنظر إلى التكلفة هذا العام، نجدها قد ارتفعت عن العام الماضى فى أسعار حج القرعة الذى كان يتكلف نحو 94 ألفًا و490 جنيهًا “تكلفة إجمالية”، لكنه ارتفع إلى نحو 175 ألفًا و500 جنيه، بزيادة قدرها 81 ألفًا و10 جنيهات، أما حج الجمعيات التابع لوزارة التضامن الاجتماعى، فكان يبدأ من 87 ألف جنيه، لكنه ارتفع إلى 225 ألفًا للخمس نجوم، و186 ألفًا و500 جنيه للمستوى الاقتصادى، بزيادة 130%.