مركز التغير المناخي يطلق مشروعاً وطنياً لحفظ الإرث المناخي
كشف المركز الإقليمي للتغير المناخي عن إطلاق مشروع وطني استراتيجي يهدف إلى حفظ الإرث المناخي للمملكة عبر أرشفة 73 عاماً من السجلات المناخية، إلى جانب رقمنة 36 ألف سجل تاريخي من 33 محطة رصد تغطي الفترة بين عامي 1951 – 2023.

ويهدف المشروع إلى تعزيز دقة البيانات المناخية، ودعم البحث العلمي والتخطيط البيئي، والمساهمة في صناعة القرار الاستراتيجي، إضافة إلى خدمة المشاريع التنموية والبنى التحتية في المملكة.
أهداف المشروع
وأوضح المركز أن المشروع يرتكز على عدة أهداف رئيسية، من أبرزها: جمع ومشاركة أبحاث علوم المناخ لدراسة تأثير الطقس على مبادرات السعودية الخضراء، ومتابعة جهود التشجير ودراسة موارد الطاقة المتجددة وانعكاساتها على انبعاثات الكربون، وتطوير قواعد بيانات مناخية دقيقة تدعم مساهمات المملكة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.
أبعاد اجتماعية وبيئية
وأشار المركز إلى أن المشروع يحمل تأثيرات مهمة على المستويين الاجتماعي والبيئي، حيث يسهم اجتماعياً في التخفيف من مخاطر التغير المناخي ورفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه آثاره، بينما يساهم بيئياً في إيجاد حلول طبيعية للتكيف مع تداعيات التغير المناخي، وتعزيز الأداء البيئي للمملكة بما يقلل من معدلات التدهور البيئي.
أبعاد اقتصادية وتنموية
وأكد المركز أن المشروع سيساعد في الحد من تأثير التغير المناخي على القطاعات الاقتصادية والتنموية، إضافة إلى تحفيز الصناعات الوطنية الصديقة للبيئة وتوطينها، بما يعزز الابتكار ويدعم استدامة التنمية.
وبيّن المركز أن إطلاق المشروع يأتي ضمن مبادرات السعودية لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 وبرنامج السعودية الخضراء، من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وزيادة التشجير والغطاء النباتي، وضمان الاستدامة البيئية للأجيال القادمة.
ويهدف المشروع إلى تعزيز مكانة المملكة على خارطة العمل البيئي والمناخي إقليمياً وعالمياً، عبر مبادرات متكاملة تحقق التوازن بين التنمية والبيئة.
المصدر – العربية