مركب اليونان الغارق.. أهالي الضحايا المصريين يكشفون جديداً

ما زالت عمليات البحث مستمرة لليوم الحادي عشر على التوالي عن جثث المفقودين في مركب اليونان المنكوب الذي كان يحمل على متنه مئات المهاجرين غير الشرعيين.

فقد كشف بعض أقارب المفقودين لـ”العربية نت” أن عدد المصريين الذين كانوا على متن المركب يتجاوز 250 مصرياً، نجا منهم 43 فقط، منهم 36 شخصاً من محافظة القاهرة و4 أشخاص من المنوفية و3 أشخاص من محافظة الشرقية.

وأوضحوا أن السلطات المصرية أبلغتهم بالتوجه لعمل تحليل الحمض النووي وإرسال نتائجه للسلطات اليونانية لمطابقة ذلك مع عينات الضحايا ومعرفة هوياتهم.

كما أكدوا أن المعلومات الواردة كشفت انتشال 82 جثة، ستعلن السفارة المصريه باليونان الأسماء لاحقاً حسب تقارير وزارة العدل اليونانية.

وتواصل السلطات اليونانية عمليات البحث بحراً وجواً في المنطقة قبالة بيلوس والتي غرق فيها المركب.

استقبال أسر الضحايا والمفقودين

في سياق متصل أعلنت الخارجية المصرية أنها تقوم بالتنسيق مع السفارة المصرية في أثينا للتواصل مع الجهات اليونانية المعنية للاطمئنان على أحوال الناجين، والعمل على الحصول على معلومات بشأن هوية المفقودين ومن تم انتشالهم من الضحايا.

وقالت إنه تم تشكيل مجموعة عمل خاصة للتعامل مع هذا الحادث، وتتولى استقبال أسر الضحايا والمفقودين للتوجيه بشأن الإجراءات المطلوب اتخاذها في إطار جهود التعرف على الجثامين.

وكان أقارب بعض الضحايا في مصر قد كشفوا لـ “العربية نت” أن المركب الغارق يتبع لشخص ليبي يدعى محمد أبو سلطان ويعاونه أشقاؤه في تهريب المهاجرين غير الشرعيين عبر سواحل المتوسط من طبرق في ليبيا إلى سواحل إيطاليا وكادت إحدى المراكب التي تتبع لهذا المهرب تتعرض للغرق الأسبوع الماضي ولكن العناية الإلهية أنقذتها بركابها.

ويحسب أقارب الضحايا المصريين فإن الرحلة الأخيرة والمنكوبة خرجت من طبرق في تمام الساعة الثالثة عصر يوم الجمعة قبل الماضية وكانت تضم نحو 750 فرداً من جنسيات مصرية وفلسطينية وسورية وباكستانية، ويتم تجميع كل هؤلاء الأفراد من خلال مندوبين يتبعون المهرب الليبي، ويتقاضون عن كل فرد من مصر 140 ألف جنيه ما يعادل 4600 دولار ومنهم مندوبون باتوا معروفين بالاسم لأقارب الضحايا وهم سالم أبو سلطان وشهرته القائد وعلي أبو سلطان ويعاونهم مصري من مدينة مرسى مطروح يدعى أحمد الشرقاوي.

وأوضحوا أن المهرب أبو سلطان كان يدير عمله في نقل وتهريب المهاجرين غير الشرعيين عبر مجموعات دردشة على الواتساب، ومجموعة على موقع التواصل “فيسبوك”، وكان يتواصل بنفسه مع الراغبين في الهجرة، ويطلب منهم فور التأكد من جديتهم التواصل مع مندوب يتبع له يدعى علي وعبر هاتف جوال مصري.

المصدر: العربية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى