مجدداً.. مسيّرة تقصف قاعدة أميركية قرب مطار أربيل
بعد ساعات على ضرب القوات الأميركية مقار تابعة للحشد الشعبي في جرف الصخر والقائم بالعراق، استهدفت مسيرة مسلحة قاعدة أميركية قرب مطار أربيل شمالي العراق.
فقد أكد مصدران عراقيان، اليوم الأربعاء، أن طائرة مسيرة مسلحة استهدفت قاعدة تضم قوات أميركية قرب مطار أربيل، وفق ما نقلت رويترز.
أتى ذلك، بعد ساعات على إعلان القيادة المركزية الأميركية أن قواتها استهدفت ثلاث منشآت تستخدمها كتائب حزب الله وجماعات مسلحة عراقية أخرى وصفتها بأنها تابعة لإيران، مضيفة أن تلك الغارات كانت ردا على هجمات شنتها هذه الكتائب على أهداف أميركية، من ضمنها الهجوم على قاعدة عين الأسد في غرب العراق الأسبوع الماضي.
استنكار عراقي
فيما أثارت تلك الهجمات الأميركية ردود فعل عراقية غاضبة، إذ أعلنت الحكومة استنكارها لهذه الضربات التي “تقوض سيادة البلاد وأمن العراقيين”، وفق قولها.
كما اعتبر المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول أنها “إصرار واضح” على الإضرار بأمن واستقرار البلاد، وتقوض سنوات من التعاون.
بينما طالب القيادي البارز في الحشد الشعبي هادي العامري الحكومة بالتحرك فوراً لإنهاء وجود جميع القوات الأجنبية في البلاد.
توتر متعدد الساحات
ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس يوم السابع من أكتوبر المنصرم، تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة وعلى عدة جبهات، من العراق إلى سوريا فاليمن ولبنان بطبيعة الحال، حيث تتواجد فصائل مسلحة موالية لإيران ومدعومة منها.
فقد تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية سواء في العراق أو سوريا إلى أكثر من 150 هجوماً من قبل الفصائل المسلحة منذ 17 أكتوبر الماضي.
وفي أحدث تهديد اليوم، أعلن أبو آلاء الولائي، الأمين العام لكتائب سيد الشهداء العراقية، بدء المرحلة الثانية من الهجمات، وحث ما يعرف بـ”المقاومة الإسلامية في العراق” على تكثيف ضرباتها في البحر الأبيض المتوسط لمحاصرة موانئ إسرائيل.
وعلى الرغم من أن واشنطن لم تربط بين تلك الهجمات في البلدين وحرب غزة، فإن تلك الفصائل التي أعلنت قبل فترة تشكيل ما بات يعرف بـ”المقاومة الإسلامية في العراق”، أكدت أكثر من مرة أنها تأتي رداً على الحصار الإسرائيلي والحرب على غزة والموقف الأميركي الداعم بقوة لتل أبيب.
في المقابل، نفذت القوات الأميركية أكثر من ضربة في البلدين على مقرات لتلك الفصائل، متوعدة بالمزيد إذا استمرت الهجمات.
رحيل قوات التحالف
إلا أن تلك الضربات باتت تحرج الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني، الذي بدأ يطالب منذ مطلع الشهر الحالي بضرورة مناقشة رحيل قوات التحالف الدولي التي تتزعمها الولايات المتحدة من العراق.
وتنشر واشنطن 2500 جندي في العراق ضمن قوات التحالف التي تقدم المشورة والمساعدة للقوات المحلية من أجل منع عودة تنظيم “داعش”، الذي سيطر عام 2014 على مساحات كبيرة من الأراضي قبل هزيمته، بالإضافة إلى ما يقارب الألف في سوريا.
المصدر: العربية