له علاقة بالبيئة.. ما هو أكبر تهديد أمني يواجهه العالم؟

تعد قضية التغير المناخي من أهم القضايا التي تشغل العالم حالياً، وذلك بسبب انعكاساتها السلبية التي ستؤثر على حياة المليارات من البشر.

وكثيرة هي مظاهر التغير المناخي، وتبدأ بارتفاع درجة حرارة الأرض والجفاف، ولا تنتهي بمظاهر الطقس المتطرف، من عواصف وأعاصير باتت تضرب العديد من دول العالم.

ولكن ما لا يدركه البعض، أن أزمة المناخ لا ترتبط تأثيراتها فقط بالتغيرات المناخية والطقس، بل هي تشكل أكبر تهديد أمني غير تقليدي يواجهه العالم، فتغيّر الظروف المناخية بشدة، بإمكانه تهديد أمن الدول ويعزز من احتمال نشوب النزاعات.

قلق بيئي.. هل يؤثر التغير المناخي على مزاجنا؟

التغير المناخي والنزاعات

ويقول المحلل البيئي مصطفى رعد في حديث  إن العلاقة بين التغير المناخي والنزاعات، باتت حقيقة لا يمكن إنكارها، فتغيّر المناخ يسهم بالقضاء على الموارد الطبيعية لعدة دول، مثل الماء والنباتات والمحاصيل الزراعية وحتى الثروة الحيوانية، وخصوصاً الدول التي تعاني من وضع هش، ما يُضعف قدرتها على الاستجابة لحاجات مواطنيها، المتعلقة بتوفير الموارد الأساسية، وهذا ما يؤدي في النهاية إلى نشوب نزاعات داخلية تزعزع استقرارها، بل حتى قد يؤدي إلى انهيار هذه الدول.

التنافس على المياه

وبحسب رعد فإنه بسبب آثار تغير المناخ والخوف من الجفاف، يحتدم التنافس بين العديد من الدول على المياه، وهذا تحديداً ما حصل بين الدول التي ترتبط مع بعضها بمسارات مائية مثل الأنهر، حيث قامت “دول المنبع” للأنهر، ببناء سدود على أراضيها والتحكم بمصادر المياه، من دون التشاور مع “دول المصبّ” التي كانت تعتمد على مياه هذه الأنهر، في عمليات الريّ والتنمية الزراعية، إضافة إلى تحقيق الأمن المائي للسكان، مشيراً إلى أن هذا التوجّه خلق وسيخلق نزاعات كبيرة بين الدول، قد تصلّ إلى حدّ استخدام القوة العسكرية.

 

المصدر: عربية سكاى نيوز

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى