كيف تنمي ثقافتك العامة؟
إن الثقافة من أهم عناصر رقي الأفراد والمجتمعات، وقد تشكل عامل أساسي في الحكم على إنسان معيَّن إضافة إلى حسن سلوكه ، والخلق الذي يتسم به، و مع أن الثقافات تختلف؛ فلكل أمّة ثقافتها الخاصّة بها تبعا لهويتها، ومصادر تلقي الثقافات فيها و دينها إلا أن الشخص المُثقف في جميع أنحاء العالم يتمتع بالأفضلية حيث يكون من جهة مستنير الذهن قادر على حل المشاكل المعقدة و من جهة أخرى قادراً على جلب الانتباه وتسليط الضوء على نفسه من خلال تحدّثه المُميّز في عديد المجالات، بالإضافة إلى أنَّ لهُ فرصًا أكبر من غيره في النجاح، وهناك عناصر لاكتساب الثقافة، طُرقٍ ووسائل مُتعدّدة ، إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك في ذلك:
– تعتبر مواكبة الأخبار والأحداث الدولية و العالمية من أهم الطرق للتثقيف الذاتي ، ومع التطور التكنولوجي والالكتروني يمكن تخصيص 30 دقيقة أو أكثر يوميا لتصفح الأخبار عبر مواقع الانترنت و التواصل الاجتماعي ،أو مشاهدة مقاطع فيديو إخبارية، أو الانضمام إلى مناقشات ومشاركة مقالات مثيرة.
– الاهتمم بالفنون بجميع انواعها طريقة رائعة للتثقيف و يمكن القيام بذلك من خلال الذهاب إلى المسرح ،التعرف على اللوحات الفنية، زيارة المتاحف، حضور حفلات موسيقية، مشاهدة التحف، ويمكن تعلم إحدى أنواع الفنون التي تهتم بها، من خلال الانضمام إلى أحد النوادي التي تعطي دروساً فنية أو من خلال الدراسة الذاتيّة، وإن تعلم الفنون يتيح للشخص استكشاف الجانب الفني في شخصيته و استحضار المشاعر القوية والأفكار العميقة لديه .
– لا شك أن قرائة الكتب من أبرز و أهم النوافذ التي تفتح أمام الإنسان فرصة ليتعرف على الكثير من المواضيع والافكار في شتى الميادين و الثقافات و ذلك بتواجد العديد من الكتب المترجمة ، كما أن للقراءة فوائد كثيرة من بينها غذاء العقل ، التوسع اللغوي، تطور مهارات التفكير، تحسين مهارات الكتابة و تحسين الذاكرة.
– الالتحاق بالدورات التدريبيّة المختلفة التي تهدف للمساعدة على إثراء معلوماتك وثقافت ومهاراتك في المجال الذي تتخصص به وبإمكان الشركة التي تعمل فيها مساندتك مادياً للالتحاق بتدريبات تعود بالفائدة على عملك،
-تنويع الصداقات مع أشخاص من أعمارٍ وخلفيات و ثقافات مختلفة و قد يحث ذلك لتعلم لغة جديدة مختلفة عن اللغة الأم ليصبح الشخص قادراً على التواصل مع أشخاص من بلدانٍ أخرى، وبالتالي يستطيع التعرف على ثقافاتٍ مختلفة و متنوعة
إن الثقافة تساعد على تبني التفكير العلمي النقدي الذي يكشف به الشخص عن المسلمات و البديهيات الزائفة السائدة في المجتمع و يطرح الحلول و يقارب مسائل و قضايا مجتمعه باعتماد العقل و المنطق بعيدا عن التحيز و العواطف و قيود السائد و يشكل هذا الخطوة الأولى لتطور المجتمعات و بناء أجيال أكثر وعي و إنفتاح و يعتبر الاستثمار في دعم الثقافة، على المستوى الفردي و الإجماعي، هو الاستثمار الوحيد الذي لا يُعرّض.للخسارة و الخسران.