كيف أقنتعت المخابرات الأمريكية ترمب بـ إستهداف سليماني ؟
كشفت وكالة رويترز للأنباء تفاصيل الإجتماع الذي إتخذه فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قراراً بإغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في العاصمة العراقية بغداد .
وأشار المصدر ذاته أن إجتماعاً عُقد يوم الأحد الماضي في ولاية فلوريدا ضمن غرفة مغلقة لا تحتوي حتى على نوافذ جمع كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو ، ورئيس البنتاغون مارك إسبير ، ومستشار البيت الأبيض للأمن القومي روبرت أوبراين ورئيس أركان القوات المسلحة للولايات المتحدة مارك ميلي.
وأبلغ فريق مستشاري الرئيس بأن سليماني سيزور العاصمة العراقية بغداد بعد أيام ، وأضاف الفريق أن تصرفات سليماني وتنقلاته العلنية تثير السخرية من الولايات المتحدة التي لم تتخذ أي موقف من نشاطات سليماني .
وذكّر فريق ترمب أنه على الولايات المتحدة الرد بحزم على النشاطات الإيرانية السابقة بما فيها إسقاط الطائرة الأمريكية بدون طيار ، إضافة الى إستهداف منشآت النفط السعودية التابعة لشركة آرامكو .
وكانت الحجة التي استخدمها الفريق الإستشاري للرئيس هي ” إذا لم ترد ، فإن إيران ستعتقد أنه مسموح لها فعل أي شيئ ”
ووفقاً للصحيفة فإن الرئيس الأمريكي كان ” محبط ” خلال الإجتماع ، خصوصاً وأن تفاصيل إلغائه لـ العمل العسكري ضد إيران دراً على إسقاط الطائرة الأمريكية بدون طيار قد تم كشفها في الإعلام .
ونقلت رويتز عن مسؤول رفيع المستوى في المخابرات الأمريكية ، أن المخابرات كان لديها قناعة بأن إيران كانت تخطط لإستهداف شخصيات دبلوماسية أمريكية وجنود أمريكيين في كل من العراق وسوريا ولبنان !
ويضيف المصدر ذاته ” تابعت القوات الأمريكية سليماني لعدة أيام ، وتم إبلاغ الرئيس الأمريكي بالتفاصيل ، مع الإشارة الى أن أفضل فرصة لقتله ستكون في منطقة مطار بغداد.
أعطى الزعيم الأمريكي “الضوء الأخضر” الأخير لإجراء العملية قبل ساعات قليلة من انطلاقه الى أحد مراكز للغولف !
وبحسب بعض المسؤولين الأمريكيين الذين نقلت عنهم صحيفة واشنطن بوست فإنهم فوجئوا بقرار الرئيس ، مضيفين “لقد كان قرار جريئ بشكل لا يصدق وفاجئ الكثير منا“
وأشارت وكالة رويترز أن سليماني كان يسافر بحرية إلى الشرق الأوسط ، للمساعدة في إنشاء منظمات شبه عسكرية ، ووفقًا لأحد مصادر الوكالة ، أظهر الجنرال الإيراني “ثقة وقحة مبالغ فيها بشكل كبير” ، خصوصاً بعد هجوم ديسمبر على القاعدة الأمريكية في العراق ، والتي قتل فيها مواطن أمريكي كان يعمل كـ متعهد مع البنتاغون
وقال مسؤول سابق لرويترز أن تصرفات سليماني الأخيرة “أعطتنا ذريعة لاطلاق النار.”