كوريا الشمالية تتهم سول وواشنطن بالاستعداد للحرب وتهدد برد “غير مسبوق”
هددت كوريا الشمالية اليوم الجمعة بـ"رد غير مسبوق" على مناورات عسكرية نووية وتقليدية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستُجرى قريبا.
وجاء هذا التهديد بعيد إعلان سول عن تدريبات محاكاة مشتركة الأسبوع المقبل، وتدريبات عادية في الربيع مقررة في مارس/آذار المقبل.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن من المقرر إجراء التدريبات النووية -التي يطلق عليها تدريبات المحاكاة للجنة إستراتيجية الردع- الأربعاء المقبل في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، وسيشترك فيها كبار صناع السياسة الدفاعية من الجانبين.
وتعتبر المناورات المقررة جزءا من الجهود الأميركية والكورية الجنوبية للوقاية من التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من قبل بيونغ يانغ.
وردا على هذا الإعلان قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية -في بيان- إنه “في حال تنفيذ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية خطة التدريبات العسكرية المعلنة بالفعل -والتي تعتبرها كوريا الديمقراطية استعدادات لشن حرب عدوانية- فإنهما ستُواجهان بردود فعل قوية ومستمرة بشكل غير مسبوق”.
دوامة من التوتر
وأضافت الوزارة أن بيونغ يانغ “امتنعت عن أي عمل عسكري خاص” خلال العام الجاري باستثناء ما وصفتها بالأنشطة العادية، لكنها حذرت من أن التدريبات المقررة للبلدين الحليفين ستخلق “دوامة خطيرة من التوتر المتصاعد”.
وتابع البيان -الذي نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية- “إذا كان خيار الولايات المتحدة هو إظهار قوتها ومواجهة كل شيء بالقوة فإن الأمر نفسه ينطبق على خيارات جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”.
كما اتهمت وزارة الخارجية في بيونغ يانغ واشنطن بإذكاء التوتر واستخدام مجلس الأمن الدولي “أداة لسياسة عدائية غير مشروعة” للضغط عليها.
وحذرت من أن في حال استمر هذا “التضليل” فإنها ستنظر في إجراءات إضافية تتجاوز الأنشطة العسكرية العادية، دون أن توضح طبيعتها.
ومطلع فبراير/شباط الجاري هددت كوريا الشمالية باستخدام “القوة النووية الساحقة” في أي مواجهة مستقبلية مع الولايات المتحدة.
والعام الماضي أجرت بيونغ يونغ عددا قياسيا من التجارب الصاروخية شملت إطلاق صواريخ بعيدة المدى يمكنها إصابة الأراضي الأميركية، كما أنها تعد لتجربة نووية جديدة، بحسب ما تقول واشنطن وحلفاؤها بالمنطقة.
العربية: الجزيرة