قوات إسرائيلية تتوغل مجدداً بالقنيطرة.. ومسيرة ترصد المنطقة
في استمرار للانتهاكات الإسرائيلية في الجنوب السوري، توغّلت قوات إسرائيلية باتجاه الجهة الغربية لقرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي.
الصورة - ميديا
وتمركزت قوة عسكرية مؤلفة من 3 سيارات، اليوم الاثنين، في القرية السورية.
في حين حلقت طائرة مسيّرة فوق صيدا الحانوت لرصد المنطقة، وفق ما أفادت وكالة “سانا”.
بالتزامن، نقلت القوات الإسرائيلية دبابتين من نقطة البرج في القنيطرة باتجاه نقطة الحميدية في ريف القنيطرة الشمالي.
وكانت قوات إسرائيلية أخرى توغلت أيضاً، أمس الأحد، في ريفي القنيطرة الشمالي والجنوبي، وأقامت حاجزين لتفتيش المارة.
أكثر من 1000 غارة
أتى ذلك، بعدما استهدف قصف إسرائيلي، فجر الجمعة الماضي، بلدة بيت جن جنوب سوريا، ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً، وإصابة 13 جندياً إسرائيلياً بالتزامن مع توغل دورية عسكرية إسرائيلية داخل القرية.
فيما أكد الباحث الاستراتيجي في وزارة الخارجية السورية، عبيدة غضبان، أمس الأحد، أن إسرائيل نفذت أكثر من 1000 غارة منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024.
يذكر أنه منذ سقوط النظام السوري السابق، نشرت إسرائيل قوات ومعدات عسكرية في جنوب البلاد متجاوزة المنطقة العازلة التي تعود لعام 1974، بما في ذلك نقطة المراقبة الاستراتيجية في جبل الشيخ.
فيما لم تسفر 6 جولات من المحادثات التي جرت بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين بوساطة أميركية، عن التوصل إلى اتفاق أمني يهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة الحدودية، علماً أن المفاوضات توقفت منذ سبتمبر الماضي (2025) وفق رويترز.
وعبرت إسرائيل عن شكوكها العميقة تجاه الحكومة السورية الجديدة التي يقودها الرئيس أحمد الشرع، معلنة رغبتها في أن يكون الجنوب السوري خالياً من السلاح.
إلا أن الشرع استبعد ذلك، مؤكداً أن سوريا لا تشكل تهديداً لأي دولة في المنطقة أو العالم.