قسد: التوافقات مع دمشق متعثرة.. لكن اللقاءات مستمرة على مستوى عال
مظلوم عبدي طالب إيران وتركيا بعدم التدخل في شؤون سوريا
أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، اليوم الأربعاء، أن تطبيق التوافقات المبرمة مع دمشق لا يزال متعثراً، لكنه كشف أن اللقاءات مستمرة على مستوى عال بهدف التوصل لتفاهمات بين الطرفين.
وطالب قائد “قسد” القوى المرتبطة بسوريا، وخاصة إيران وتركيا، بعدم التدخل في شؤون المؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية السورية، مؤكداً أن وجود “قسد” ضمن مؤسسات الدولة السورية هو “مصدر أمان واستقرار لسوريا ولدول الجوار”.
ونقلت شبكة “زاكروس” الكردية عن عبدي دعوته، خلال مشاركته في أعمال اليوم الثالث من “منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط” المنعقد في دهوك بإقليم كردستان العراق، إلى “منح سوريا فرصة جديدة للتحول والتطور”، مضيفاً أن “المجتمع الدولي ودولاً كثيرة بدأت تفتح قنوات جديدة وتتطلع نحو سوريا متطورة وناجحة، وترك الماضي جانباً”.
كما طالب أن “تُمنح هذه الفرصة كذلك لشمال وشرق سوريا”، مضيفاً: “نتطلع لأن تستمر الحوارات مع دمشق بوتيرة أسرع وأقوى لإنجاز خطوات اتفاق 10 مارس (آذار) الماضي، والتوصل إلى اتفاقية مشتركة شاملة بحلول نهاية العام الجاري”.
وكشف عبدي عن استمرار اللقاءات على مستوى عال مع دمشق، وخاصة الاجتماعات الأخيرة التي عُقدت بشأن المسائل العسكرية والأمنية، مضيفاً أنها “مهمة جداً للوصول إلى صيغة مشتركة عبر اتفاقات”.
وأكد أن التوافقات ما زالت متعثرة بشأن المواضيع الإدارية والشأن العام، خاصة فيما يتعلق باللامركزية والدستور الجديد وتواجد “قسد” في الحكومة والتمثيل البرلماني للشعب الكردي، مضيفاً أنها “مسائل تحتاج إلى حوار مكثف مستقبلاً”.
وأوضح عبدي أن “قسد لم تختر الحرب بل فُرضت عليها”، وأنها “اليوم تختار الحوار والتآلف بين أبناء سوريا”، مضيفاً أن اتفاق 10 مارس (آذار) مع الرئيس السوري أحمد الشرع “قطع الطريق أمام اندلاع حرب وخطر تقسيم سوريا، وأكد لأول مرة على وجوب حل القضية الكردية”.
واعترف بـ”وجود تحديات وعراقيل وبطء في تنفيذ الاتفاق، وأزمة ثقة بين الطرفين، ووجود بعض الفقرات التي أهملت، مثل ملف النازحين من عفرين وسري كاني، والمضايقات التي تتعرض لها الأحياء الكردية في حلب، والعراقيل أمام النازحين في مجال الدراسة، مما يشكل خطراً على الاتفاقية”، بحسب رأيه.
وطالب عبدي حكومة دمشق بأن تكون لديها “إرادة سياسية حقيقية كالتي لدى قسد”، لتنفيذ الاتفاق و”اتخاذ خطوات إيجابية”، داعياً دول الجوار إلى “لعب دور إيجابي لدعم العملية”.