غزة تحت النار.. وتحذيرات من غرق المدينة بمياه الصرف الصحي

تتواصل الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة منذ ساعات الفجر الأولى. فقد أفاد مراسل العربية/الحدث، اليوم الثلاثاء، بمقتل 38 فلسطينياً في المدينة منذ الفجر جراء القصف الإسرائيلي.

فيما أوضح محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، أن غارة شنتها طائرة حربية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً في المدينة، وأدت إلى مقتل العشرات. وأضاف أن مروحيات إسرائيلية قصفت شقة غربي مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح.

مياه الصرف الصحي

من جهتها، حذرت بلدية غزة من خطورة التصعيد الإسرائيلي في منطقة المنارة ومحيط بركة تجميع مياه الأمطار في حي الشيخ رضوان شمال غرب المدينة. وأشارت البلدية في بيان صحافي إلى منع طواقم البلدية من الوصول إلى هذه المرافق وتشغيلها بسبب خطورة الأوضاع في المنطقة.

كما أكدت أن “عدم تمكّن طواقمها من الوصول إلى محطة الصرف الصحي رقم (5) المعروفة باسم “محطة البقارة”، ومحطة 7B شرق حي الزيتون جنوب المدينة، وتشغيلهما قد يؤدي إلى طفحها وغرق المنازل في المنطقة إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه وتصعيده هناك”.

يأتي هذا فيما تستعد القوات الإسرائيلية لشن هجوم بهدف السيطرة على المدينة المكتظة، مع استدعاء نحو 60 ألفاً من جنود الاحتياط، بينما كثّفت قصفها للقطاع في الأيام الأخيرة.

مليون يعيشون في المدينة

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن ما يقرب من مليون شخص يعيشون في مدينة غزة ومحيطها، أي في المنطقة التي قالت المنظمة الدولية في نهاية آب/أغسطس إنها تشهد مجاعة.

فيما لا يجد معظم النازحين من المدينة نحو الجنوب أماكن آمنة تؤويهم.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت الشهر الماضي (أغسطس 2025) خطة احتلال مدينة غزة، بعدما رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مقترح صفقة جزئية مع حركة حماس من أجل وقف إطلاق النار وتبادل السرى.

في حين تصاعدت التحذيرات الأممية من كارثة إنسانية محدقة بالمدينة والقطاع الفلسطيني عامة.

يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية التي اندلعت في القطاع، إثر هجوم شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل ما يقارب 64 ألف فلسطيني، ونحو 1219 إسرائيلياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس.

المصدر – العربية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى