غارة إسرائيلية ثامنة على الضاحية الجنوبية منذ صباح اليوم
قتيل في غارة بمسيرة إسرائيلية على دراجة نارية في صور جنوبي لبنان
أفادت مراسلة “العربية” و”الحدث” بوقوع غارة إسرائيلية ثامنة على الضاحية الجنوبية منذ صباح اليوم السبت، كما سقط قتيل في غارة بمسيرة إسرائيلية على دراجة نارية في صور جنوبي لبنان.
ويشهد لبنان تطورات ميدانية متلاحقة، السبت، حيث وجه الجيش الإسرائيلي إنذارا لإخلاء مبانٍ في مدينة صور جنوب لبنان. قبل ذلك شنت إسرائيل غارة جديدة تعد هي السادسة اليوم على الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما استهدفت غارة إسرائيلية مبنى ملاصق للمجلس الشيعي الأعلى في الغبيري بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وفيما أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” باعتراض صواريخ فوق ضواحي حيفا وعكا شمالي إسرائيل، استهدفت غارتان جديدتان منطقة الشياح وبرج البراجنة بعد غارات شنتها إسرائيل صباح اليوم على حارة حريك. وتقول إسرائيل إنها تستهدف مباني تشكل بنية تحتية لحزب الله وتطالب السكان بإخلائها.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ عدداً من الغارات ضد أهداف لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث شملت الأهداف مركز قيادة لحزب الله ومستودع أسلحة، مشيراً إلى أنه أصدر قبل الهجوم تحذيرا للمدنيين في المنطقة بالإخلاء.
وكشفت أرقام رسمية أن حصيلة القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ بداية التصعيد الأخير وصلت إلى 3445 قتيلا، فيما ارتفع عدد الإصابات إلى 14 ألفا و599.
وكانت غارات إسرائيلية جديدة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، صباح السبت، بعد إصدار الجيش الإسرائيلي تعليمات بإخلاء بعض الأحياء، وفق ما أظهرت الصور الحية القادمة من هناك. وأظهرت لقطات الدخان يتصاعد فوق أبنية في الضاحية الجنوبية شبه الخالية من السكان، بعدما أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس” إنذارا إلى سكان حارة حريك بإخلاء الحي.
وفي تطور، أفادت مصادر “العربية” و”الحدث” بنشوب اشتباكات عنيفة بين قوات إسرائيلية وحزب الله في بلدة مارون الرأس بقضاء بنت جبيل. وقالت المصادر إن الجانبين يستخدمان أسلحة ثقيلة.
وقالت مراسلة “العربية” و”الحدث” إن الغارات الإسرائيلية على حارة حريك بالضاحية دمرت 4 مبان. وأنذر الجيش الإسرائيلي سكان مبان في حارة حريك والغبيري وبرج البراجنة بالضاحية.
وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث”برصد إطلاق 20 صاروخا من جنوبي لبنان تجاه إسرائيل واعتراض بعضها، مشيراً إلى إطلاق صواريخ تجاه حيفا شمالي إسرائيل، وسقوط بعضها في مناطق مفتوحة بضواحي حيفا.
وقبلها، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض 4 مسيرات أطلقت من الأراضي اللبنانية. ووفقاً لبيان المكتب الصحافي للجيش، فقد تم اعتراض المسيرات بعد دخولها المجال الجوي الإسرائيلي، ونتيجة لهذا الهجوم، دقت صفارات الإنذار في منطقة الجليل الغربي. وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بإصابة مباشرة لمنزل في نهاريا شمالي إسرائيل جراء قصف بمسيرة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض هدف جوي قادم من الشرق في سماء إيلات، فيما قالت فصائل عراقية إنها هاجمت “هدفا حيويا” في إيلات جنوبي إسرائيل.
التطورات تأتي بعد أن خيم الهدوء الحذر لساعات، صباح اليوم السبت، على ضاحية بيروت الجنوبية مع توقف الغارات الإسرائيلية منذ ليل أمس، حيث سجلت آخر غارة على منطقة الغبيري أمس عند الساعة السابعة مساء. الهدوء خرقه بين الحين والآخر تحليق للطيران المسير الإسرائيلي وعلى علو منخفض.
هذا ولم تهدأ جبهة الجنوب المشتعلة من العمليات المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، الجمعة، فقد تواصلت الغارات الإسرائيلية على قرى وبلدات عدة في قضاءي صور والنبطية.
أما بقاعا، فقد شنت المقاتلات الحربية أمس، غارات عنيفة على محيط مدينة بعلبك وبلدة الخضر، فيما استهدفت غارة محيط حي الزهراء في حارة الفيكاني في قضاء زحلة.
بالمقابل، أصدر حزب الله أمس، 31 بيانا عسكريا حول عمليات التصدي لمحاولات تقدم الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الجنوبية والتصدي للمسيرات والطائرات الإسرائيلية، وكذلك عمليات استهداف مواقع وقواعد وانتشار الجيش الإسرائيلي ومستوطناته في شمال وعمق إسرائيل.
هذا وقد أدان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الهجوم الإسرائيلي على مركز الدفاع المدني في بلدة دورس بمحافظة بعلبك الهرمل اللبنانية.
وكتب غيبرييسوس في صفحته على موقع “إكس”، اليوم السبت: “ندين الهجوم على مركز الدفاع المدني اللبناني في بلدة دورس في بعلبك، والذي أسفر عن مقتل 12 مسعفاً”.
وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “لقد أصبحت الهجمات على المرافق الصحية عرفاً جديداً في الصراع. يجب أن يتوقف هذا في كل مكان”.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن، في 23 سبتمبر، بدء عملية عسكرية ضد حزب الله في لبنان، وفي 1 أكتوبر، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية في المناطق الحدودية جنوبي لبنان.
المصدر: العربية