غارات لم تهدأ.. إسرائيل تنذر ضاحية بيروت وتقصفها

بينما تستمر المواجهات والغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان والبقاع، فضلا عن الضاحية الجنوبية لبيروت، أطلق الجيش الإسرائيلي مجددا، اليوم الأحد، تحذيرات لعدة مناطق في الضاحية.

فقد أنذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بتغريدة على حسابه في “إكس”، سكان مناطق برج البراجنة والحدث والشياح بالإخلاء.

كما نشر خريطة للأماكن والأبنية الواجب إخلاؤها، في سيناريو بات متكررا خلال الأيام الماضية، حيث تعرضت الضاحية الجنوبية التي كانت تعتبر معقلا حصينا لحزب الله لسلسلة غارات عنيفة طالت مناطق عدة.

ولم تمض ساعة على هذا التحذير حتى بدأت الغارات، إذ طالت بداية منطقة الحدث.

مواجهات في الخيام

أتى ذلك، بعدما شهدت الساعات الماضية مواجهات عنيفة في البلدات الحدودية جنوب لبنان بين حزب الله والقوات الإسرائيلية.

فقد أفادت مصادر العربية/الحدث، ليل أمس السبت، بأن اشتباكات عنيفة دارت في بلدة مارون الراس، حيث استعمل الطرفان أسلحة ثقيلة.

كما أشارت إلى أن القوات الإسرائيلية حاولت الدخول إلى بلدة الخيام الجنوبية.

إلى ذلك، أوضحت المصادر أن القوات الإسرائيلية تراجعت من بلدة شمع نحو طيرحرفا، لكنها ما زالت تسيطر على طريق زراعية بين البلديتن.

80 صاروخاً

في المقابل، أطلق حزب الله عشرات الصواريخ نحو إسرائيل. وشن “هجوماً صاروخياً كبيراً” على مدينة حيفا (شمال غرب)، ما أسفر عن إصابة شخصين وتضرر كنيس.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن ما يقارب 80 مقذوفا أطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل أمس.

كما أشار إلى مقتل جندي إسرائيلي آخر في جنوب لبنان، ما يرفع إلى 48 عدد العسكريين الذين قتِلوا في هذه المنطقة بمعارك مع حزب الله منذ 30 سبتمبر.

بينما شدد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارته قرية كفركلا اللبنانية الحدودية أمس، على أن حزب الله “سيُواصل إطلاق النار وستواصل إسرائيل قتاله… وتوجيه ضربات شديدة جدا له”.

كما أكد أن “القتال لن يتوقف حتى يعود سكان شمال إسرائيل بأمان”، وفق تعبيره.

ومنذ 23 سبتمبر الماضي، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية على مناطق مختلفة في لبنان لاسيما الضاحية الجنوبية لبيروت وفي الجنوب والبقاع (شرقا).

كما أطلقت ما وصفتها بالعملية البرية المحدودة في الجنوب مطلع أكتوبر، حيث توغلت قواتها في بعض القرى الحدودية.

لتطلق هذا الأسبوع (منتصف نوفمبر) أيضا المرحلة الثانية من عمليتها البرية، متوغلة بشكل أعمق جنوباً.

فيما أدى تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر 2023، إلى مقتل 3452 شخصاً، وفق وزارة الصحة اللبنانية، ونزوح أكثر من مليون و200 لبناني.

المصدر : العربية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى