عين إسرائيل على حرب في لبنان.. لكن الدبلوماسية أولاً
منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر قبل أكثر من 9 أشهر، لم تكن جبهة لبنان بحال أفضل.
مستعدة لمواجهة عسكرية مع لبنان
فقد اشتدت التوترات إلى حد كبير بعد اتساع رقعة تبادل إطلاق النار بين جماعة حزب الله جنوب لبنان والجيش الإسرائيلي على الحدود، ما أنذر بمخاوف من احتمال نشوب حرب شاملة.
وعلى الرغم من المحاولات الدولية لمنع التصعيد وخفضه، صرحت السفيرة الإسرائيلية لدى روسيا، سيمونا هالبرين، أن تل أبيب مستعدة لمواجهة عسكرية مع لبنان، لكنها تعطي فرصة للتسوية الدبلوماسية.
وقالت هالبرين للصحافيين اليوم الأربعاء، إن تل أبيب ليست مهتمة على الإطلاق بحرب واسعة النطاق مع لبنان.
في الوقت نفسه، لم تستبعد السفيرة، سيناريو أن إسرائيل ستضطر للدخول في حرب واسعة النطاق على الجبهة الشمالية، مشيرة إلى أن البلاد مستعدة تماما لذلك.
وأًضافت أن إسرائيل لا تزال تمنح الجهود الدبلوماسية فرصة.
أتى هذا التصريح في وقت شهدت فيه الجبهة الشمالية في إسرائيل توترات كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية، إذا رد حزب الله عقب اغتيال إسرائيل 4 من قيادييه وكوادره مع “الجماعة الإسلامية”، بغارات شملت لأول مرة، 3 مستوطنات إسرائيلية جديدة لم يسبق له استهدافها في عملياته السابقة، ما أثار مخاوف دولية من رد إسرائيلي قد ينذر بحرب شاملة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت الماضي، إطلاق حوالي 45 صاروخا من لبنان على إسرائيل خلال نصف ساعة، مؤكدا اعتراض بعضها بواسطة نظام الدفاع الجوي.
توتر كبير
يشار إلى أن الأمين العام حسن نصر الله، كان حذّر في كلمة ألقاها بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء، الأسبوع الماضي، الجيش الإسرائيلي بأنه “لن يعاني من نقص في الدبابات إذا جاء إلى لبنان وجنوب لبنان” بل “لن تبقى لديه دبابات”، في إشارة منه إلى رد قوي من الجماعة على الضربات الإسرائيلية.
أتى هذا بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي لأول مرة بمعاناته من نقص في الدبابات، بسبب تضررها في جبهات القتال في غزة، كما أوردت صحيفة “يديعوت أحرنوت”.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار منذ أن دخلت حركة حماس، حليفة الجماعة في قطاع غزة، حرباً مع إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول.
في حين أن تصاعد حدة الهجمات في الأسابيع القليلة الماضية يزيد من المخاوف من إمكانية تحول هذا التبادل إلى حرب شاملة.
المصدر: العربية