“عدو الغوطتين” في قبضة الأمن العام.. اعتقال طيّار بنظام الأسد
تصدر اسم الطيّار ميزر صوان خلال الساعات الماضية حديث السوريين على مواقع التواصل، بعدما أعلنت وزارة الداخلية السورية، إلقاء القبض عليه.

“عدو الغوطتين”
ففي إطار استمرار سلسلة ملاحقات قانونية أعقبت إطاحة الحكم السابق، أعلنت الوزارة الأربعاء، توقيف طيار بارز مدرج على قائمة العقوبات الأوروبية والبريطانية.
وقالت إن صوان تولّى قيادة فرقة جوية وأصدر أوامر بقصف مناطق شكلت لسنوات معقلا للفصائل المعارضة.
كما أوضحت أنه لقبه “عدو الغوطتين”، إذ شغل مناصب عسكرية عدّة أبرزها قيادته للفرقة 20 الجوية في مطار الضمير العسكري.
وأضافت الوزارة أن المتهم كان من المتورّطين في إصدار الأوامر للطيران الحربي بقصف المناطق الثائرة ضد النظام في الغوطتين الشرقية والغربية اللتين شكلتا لسنوات أبرز معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وهو ما أكدته التعليقات عبر المنصات.
إلى ذلك، أعلنت الوزارة إحالة صوان على إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية بحقه، وفق البيان.
سلسلة ملاحقات قانونية
يذكر أن هذا الإعلان أتى في إطار سلسلة ملاحقات قانونية أعقبت إطاحة الحكم السابق، شملت ضباطا ومسؤولين سابقين ومقرّبين من العائلة الحاكمة، كان آخرهم وسيم الأسد، ابن عم بشار الأسد، وأحد أبرز المتهمين بالضلوع في تجارة المخدرات.
وأدرجت بريطانيا صوان على قائمة العقوبات الخاصة بسوريا، للاشتباه في كونه من المتورطين “في أنشطة نُفذت لصالح نظام بشار الأسد أو مرتبطة بسياسات القمع التي ينتهجها النظام”.
كما اتهمه الاتحاد الأوروبي بالمسؤولية عن “قمع المدنيين بعنف، بما في ذلك عبر شنّ هجمات جوية على مناطق مدنية”.
ومنذ ديسمبر الماضي، أطلقت السلطات الجديدة في البلاد عمليات تفتيش واسعة في شتى المناطق من أجل إلقاء القبض على من وصفتهم بـ”الفلول” ممن تورطوا بجرائم ضد المدنيين خلال الصراع الذي امتد نحو 14 عاما.
وكان آخرها إلقاء القبض على اللواء موفق نظير حيدر في محافظة اللاذقية، قائد الفرقة الثالثة دبابات في جيش النظام السابق والمسؤول عن حاجز القطيفة المعروف لجميع السوريين بـ”حاجز الموت” أيام حكم الأسد.
في حين عملت اللجنة العليا للسلم الأهلي والعدالة التي تم تشكيلها لمحاسبة المتورطين وإحالة ملفاتهم إلى القضاء، على جمع العديد من الأدلة حول الموقوفين من الضباط والجنود وغيرهم، فيما أطلقت سراح آلاف الموقوفين الذين لم تثبت أية اتهامات ضدهم.