ضربة أخرى في سوريا لا تطال إيرانيين كباراً.. جديد رد إسرائيل
فيما تعتزم حكومة الحرب الإسرائيلية، عقد اجتماع ثالث اليوم لبحث سبل الرد على الهجوم الإيراني الذي استهدف بأكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة الداخل الإسرائيلي ليل السبت الأحد، تكشفت بعض المعلومات الجديدة.
فقد أفاد ثلاثة مسؤولين أميركيين أن الخيارات الإسرائيلية قد تشمل توجيه ضربات داخل سوريا.
إلا أنهم لم يتوقعوا أن يستهدف الرد مسؤولين إيرانيين كباراً، بل شحنات أو مرافق تخزين تحتوي على أجزاء صواريخ متقدمة أو أسلحة أو مكونات يتم إرسالها من إيران إلى حزب الله أو الميليشيات الإيرانية في الداخل السوري، بحسب ما نقلت شبكة “أن بي سي” اليوم الثلاثاء.
رد محدود
وفي وقت سابق، أشار 4 مسؤولين أميركيين إلى أن الرد الإسرائيلي قد يحصل في نهاية عطلة الأسبوع، لافتين إلى أنه سيكون محدوداً، بحيث لا يشعل صراعاً أوسع.
كما رجحوا أن يتضمن ضربات ضد القوات العسكرية الإيرانية ووكلاء مدعومين من طهران في المنطقة.
واستند هذا التقييم الأميركي على ما يبدو إلى محادثات بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين جرت قبل أن تطلق إيران صواريخها على إسرائيل مساء السبت الماضي، رداً على قصف الأخيرة لقنصليتها في دمشق، ما أدى إلى مقتل عميد رفيع في فيلق القدس التابع للحرس الثوري ونائبه، فضلا عن 5 آخرين.
فيما رجح عدد من المراقبين أن يتنوع الرد الإسرائيلي من احتمال أن يطال مواقع عسكرية داخل الأراضي الإيرانية، أو ميليشيات مدعومة إيرانياً في بعض البلدان العربية كسوريا والعراق ولبنان، مرورا بهجمات سيبرانية أو تشويش على مفاعلات نووية، وصولا إلى ضرب بعثات دبلوماسية مرة جديدة.
أتى ذلك، فيما جددت إيران تهديداتها اليوم أيضا برد قاسٍ على أي ضربات تطال أراضيها. فقد هدد الرئيس الإيراني بـ “رد مخيف” على أي عمل ضد بلاده. وجاء في منشور على موقع الرئاسة الإيرانية، أن رئيسي قال خلال محادثة هاتفية مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: “عملية… معاقبة المعتدي جرت بنجاح، والآن نعلن بقوة أن أدنى إجراء ضد مصالح إيران سُيقابل بالتأكيد برد مُخيف وواسع النطاق وقاس”.
في حين حث الرئيس الأميركي جو بايدن وزعماء آخرون خلال الأيام الماضية تل أبيب إلى ضبط النفس بعد أن تعهدت بالرد على الهجوم الإيراني الذي أتى بدوره ردًا على الغارة الإسرائيلية في الأول من أبريل على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
كما أبلغت واشنطن وباريس إسرائيل أنهما لن تشاركا في تحركها ضد طهران، وحثتاها على عدم التصعيد أو حتى الرد أيضا.