شقيق مصري موقوف باليونان: طالع ياكل عيش ولا مهرب ولا حاجة!
لم ينفعهم حماس الشباب بالبحث عن حياة أفضل، فكانوا وجبة دسمة للبحر.
هي حال مئات من المهاجرين الذين قضوا في غرق مركبهم الأسبوع الماضي، بينما كانوا في طريقهم إلى أوروبا بشكل غير قانوني بحثاً عن حياة أفضل في الخارج.
“لسنا مهربين”
وفي خضم التحقيقات، أعلنت السلطات اليونانية إيقاف 9 أشخاص يحملون الجنسية المصرية ويشتبه بأنهم مهربون متورطون بالحادث الأليم.
وأفاد مصدر في أحد الموانئ لوكالة الأنباء الفرنسية، بأن من بين الموقوفين قبطان المركب المتهالك الذي ناء بركابه وانقلب قبل أن يغرق.
كما أورد المصدر أن مركب الصيد غادر مصر فارغا، قبل أن يستقله مهاجرون في مدينة طبرق الساحلية شرقي ليبيا، وكان متوجها إلى إيطاليا.
إلا أن شقيق أحد الموقوفين خرج عن صمته، مدافعاً عن أخيه ومشددا على براءته من تهمة الاتجار في البشر التي وجهتها إليه السلطات اليونانية.
ورأى أن شقيقه كان خرج بحثا عن حياة أفضل، مؤكداً على أنه ليس مهربا ولم يعمل يوما مع المهربين.
وكشف أنه استدان لأخيه ثمن الرحلة وانطلق قبل شهرين إلى ليبيا ليخرج منها إلى أوروبا، قائلاً: “أ خويا طالع ياكل عيش ولا مهرب ولا بيتعامل مع مهربين”.
كما طالب السلطات المصرية للتدخل وحل القضية في أسرع وقت.
إلى ذلك، لم تنكر أسر الموقوفين رغبة أبنائهم بالهجرة فعلا، إلا أنها تشعر بما أسمته “غبناً” من تحميلهم مسؤولية ما جرى دون أي وجه حق.
أحد أكثر الكوارث البحرية إزهاقا للأرواح
يشار إلى أن اليونان كانت أعلنت اعتقال 9 أشخاص يحملون الجنسية المصرية، ويشتبه بأنهم مهربون، بعد غرق مركب المهاجرين قبالة السواحل اليونانية.
ولا تمتلك السلطات في أوروبا حتى الآن فكرة واضحة عن عدد الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة الغارقة، إذ تراوحت التقديرات بين 400 وأكثر من 700 مهاجر، لكن يحتمل أن غالبيتهم من باكستان ومن القسم التابع لها من كشمير.
في حين تعد هذه الحادثة واحدة من أكثر الكوارث البحرية إزهاقا للأرواح في أوروبا.
المصدر: العربية