سوريا.. الأمن يحاصر مخيماً يؤوي مقاتلين فرنسيين بريف إدلب
اشتباكات "خفيفة" اندلعت بين الطرفين ليل الثلاثاء-الأربعاء في منطقة حارم

اندلعت اشتباكات، وصفت بـ”الخفيفة”، ليل الثلاثاء-الأربعاء بين الأمن السوري ومقاتلين فرنسيين في مخيّم بمنطقة حارم في ريف إدلب قرب الحدود مع تركيا.
وذكر مراسل قناتي “العربية” و”الحدث” اليوم أن الأمن السوري قام بفرض حصار على مخيم يؤوي المقاتلين الفرنسيين بريف إدلب لاعتقال عدد من الخارجين عن القانون.
وبحسب المصادر، ترتبط العملية الأمنية التي تستهدف مخيم المقاتلين الفرنسيين في حارم، بسعي دمشق لتسليم باريس عناصر فرنسيين مطلوبين من السلطات الفرنسية.
وتتخذ “فرقة الغرباء” التي يقودها المقاتل المتطرف الفرنسي السنغالي عمر ديابي المعروف بـ”عمر أومسن” من مخيم على أطراف مدينة حارم في شمال غرب سوريا مقراً لها. ويقيم فيه عشرات المقاتلين الفرنسيين الذين يشتبه بمساهمته في تجنيدهم خلال سنوات النزاع السوري، مع أفراد عائلاتهم.
وفي هذا السياق، قال جبريل المهاجر، وهو ابن ديابي لوكالة الأنباء الفرنسية عبر تطبيق “واتساب”: “بدأت الاشتباكات بعد منتصف الليل وما زالت مستمرة”، موضحاً أن الاشتباكات مرتبطة “برغبة فرنسا بتسلم فرنسيين اثنين من المجموعة”.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهوداً مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024 بنظام بشار الأسد، بعد 24 عاماً في الحكم.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شاهد عيان في بلدة حارم قوله إن قوات الأمن تنفذ منذ الثلاثاء “انتشاراً كثيفاً في المنطقة وفي محيط المخيم”. وقال إنه شاهد آليات مزودة بأسلحة رشاشة تصل تباعاً إلى البلدة. وأشار الى سماعه “قصفاً متقطعاً خلال ساعات الليل ودوي انفجارات بين الحين والآخر”، مضيفاً: “نلازم منازلنا مع الأطفال ولم نرسلهم إلى المدرسة”.
يذكر أن ديابي، المصنّف من واشنطن “إرهابياً دولياً”، كان يعمل في مطعم في نيس في جنوب شرق فرنسا قبل أن ينتقل إلى سوريا العام 2013، حيث قاد الفصيل الذي يضم شباناً فرنسيين غالبيتهم من منطقة نيس.
المصدر – العربية