زعيم الجمهوريين : مصير سوريا كـ مصير العراق بعد سحب القوات الأمريكية !
نشر ميتش ماكانويل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي مقالاً في صحيفة “واشنطن بوست“ يؤكد فيه إن انسحاب القوات الأميركية من سوريا هو خطأ استراتيجي خطير، وسيترك الشعب الأميركي والوطن أقل أمانًا، ويشجع أعداءنا، ويضعف التحالفات المهمة
وأكد ماكانويل في مقاله على أن الخطر الأكبر هو أن الكثير من أعضاء الحزب الجمهوري باتوا مقتنعين بـ ” عقيدة اوباما ” التي تنص على سحب نفوذ أميركا من العالم وترك القيادة .
وطالب زعيم الأغلبية الجمهورية بإعادة القوات الأمريكية الى سوريا قبل فوات الأوان ، لأن سحب القوات الأمريكية من سوريا ، يشابه الإنسحاب الأمريكي ” المتهور ” من العراق في عهد أوباما ، وهو ما تسبب في عودة تنظيم الدولة الإسلامية ” داعش ” للظهور .
وأشار ماكانويل في مقاله “لقد استخلصت ثلاثة دروس أساسية حول مكافحة هذا التهديد المعقد. الدرس الأول هو أن التهديد الإرهابي حقيقي ولا يمكن التخلص منه. فهؤلاء المتطرفون يهددون المصالح الأميركية، وإذا سمح لهم بإعادة تجميع صفوفهم وإنشاء ملاذ آمن، فإنهم سيهاجمون بلادنا“.
وتابع “الدرس الثاني، لا يوجد بديل للقيادة الأميركية. لا يمكن لأي دولة أخرى أن تضاهي قدرتنا على قيادة حملات متعددة الجنسيات يمكنها هزيمة الإرهابيين والمساعدة في تحقيق الاستقرار في المنطقة. إن كارثة ليبيا وسوريا هي نتائج دامية لـ“القيادة الأميركية من الخلف” لإدارة أوباما
وأما النقطة الثالثة “هذه الحقيقة تمتد إلى ما هو أبعد من مكافحة الإرهاب. وإذا كنا نحن الأميركيين مهتمين بالنظام الدولي لما بعد الحرب العالمية الثانية الذي حافظ على حقبة غير مسبوقة من السلام والازدهار والتطور التكنولوجي، يجب أن ندرك أننا وأمتنا التي لا غنى عنها قد بنينا هذا النظام، وحافظنا عليه، واستفدنا منه أكثر من أي أمة أخرى. وعندما نتخلى عن هذه القيادة يمكننا أن نتأكد من إقامة نظام عالمي جديد، وليس بشروط مناسبة لنا“