روسيا ثانية: آثار هجوم “كروكوس” الإرهابي تقود لأوكرانيا

لم يتوقف التشكيك الروسي بتبني داعش لهجوم "كروكوس" الذي خلف أكثر من 150 قتيلاً، منذ شنّه في آذار/مارس الماضي، بل عادت الاتهامات مجدداً لتتوجه إلى أوكرانيا.

“أوكرانيا الفاعل”

فقد أكّد سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، اليوم الأربعاء، أنّ آثار الهجوم الإرهابي على مجمع “كروكوس” بالقرب من موسكو تقود إلى الأجهزة الأمنية الأوكرانية.

وتابع خلال الاجتماع السنوي التاسع عشر لأمناء مجالس الأمن في الدول الأعضاء بمنظمة “شنغهاي للتعاون” في أستانا، أنه من المعروف أن الولايات المتحدة الأميركية تسيطر على نظام كييف بشكل كامل، مشددا على أن الدول الغربية تحاول إجبار بلاده على الاعتقاد بأن العمل الإرهابي لم يرتكبه نظام كييف، بل داعش.

ورأى أن النقطة الأهم اليوم تكمن بتحديد وبشكل سريع المدبر والراعي لهذه الجريمة، والتي تقود آثارها إلى الأجهزة الأمنية الأوكرانية، بحسب تعبيره.

كما اعتبر أن الجميع يعلم أن نظام كييف ليس مستقلاً وتسيطر عليه الولايات المتحدة بالكامل، وأن “داعش”، و”القاعدة” محظورتان في روسيا، وهي مع منظمات إرهابية أخرى أنشأتها واشنطن، وفق قوله.

يأتي هذا بعدما كشف مسؤولون أميركيون أن تحذيرا من الـ”سي آي إي” أرسل إلى الجهات الروسية المعنية قبل وقوع الهجوم الداعشي، وحدد بدقة مكانه.

كذلك أوضحوا أن زمان الهجوم لم يكن دقيقاً لكنه ألمح إلى احتمال وقوعه خلال أيام، وفق ما نقلت “نيويورك تايمز”.

حتى إن السفارة الأميركية نبهت مواطنيها في السابع من مارس من احتمال وقوع هجمات إرهابية خلال اليومين المقبلين.

فبفضل المعلومات الدقيقة التي تجمعها الاستخبارات الأميركية حول تحركات داعش- خراسان، تمكنت واشنطن من تحذير كل من روسيا وإيران، الخصمين السابقين، وإبلاغهما بأهداف محددة كان التنظيم الإرهابي يخطط لضربها.

ولكن في كلتا الحالتين لم يتم الالتفات إلى تلك التحذيرات بالشكل الكافي.

علماً أن بعض المسؤولين الغربيين أوضحوا أن روسيا أولت بعض الاهتمام للتحذير الذي وجهته وكالة المخابرات المركزية، واتخذت خطوات للتحقيق فيه.

روسيا تربط هجوم كروكوس بأوكرانيا

هجوم دامي

يذكر أنه قبل أيام من الهجوم الدامي، استخف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتنبيهات الأميركية، بل اعتبر أنها مجرد استفزازات ومحاولات لترهيب وزعزعة استقرار البلاد قبيل الانتخابات الرئاسية.

فيا رأى بعض الخبراء أن روسيا التي كانت تركز في الماضي بشكل كبير على مكافحة التنظيمات الإرهابية، بات تركيزها الآن ينصب على ملاحقة المعارضين، فضلا عن الحرب في أوكرانيا.

المصدر:العربية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى