بري لا يمانع تفاوضاً غير مباشر مع إسرائيل.. وحزب الله يعتبره فخاً
مع تزايد دعوات الرئاسة اللبنانية إلى التفاوض مع الجانب الإسرائيلي من أجل إتمام الانسحاب من جنوب البلاد، شدد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري على أنه "لا مفاوضات مباشرة مع إسرائيل ولا حرب أيضاً".
وأكد بري الذي يرأس أيضاً حركة أمل، الحليفة لحزب الله، أن “إسرائيل حولت الجنوب اللبناني إلى ميدان مفتوح مع استمرار اعتداءاتها”.
إلا أنه لفت في مقابلة صحافية، اليوم الخميس، إلى أنه “لا يعارض التفاوض غير المباشر مع إسرائيل كما حدث في ملف الغاز البحري”.
انتقاد لبراك
إلى ذلك، رد رئيس البرلمان، الجو المشحون في البلاد إلى المواقف الأخيرة التي أطلقها الموفد الأميركي توم برّاك.
وذكّر بالتزام لبنان الكلي باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في نوفمبر من العام الماضي.
كما شدد على الالتزام أيضاً بالآلية المعتمدة في لجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية “الميكانيزم”. وكرر التأكيد أنه “في الإمكان الاستعانة بمدنيين اختصاصيين عندما تدعو الحاجة إلى ذلك”.
حزب الله يحذر
في المقابل، اعتبر حزب الله في كتاب مفتوح وجهه اليوم إلى رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان أن “التفاوض مع إسرائيل فخ وورطة، ولا يخدم مصلحة البلاد”.
كما حذر الحزب من أن “الانزلاق إلى أفخاخ تفاوضية لا يخدم إلا مصلحة إسرائيل”. وأضاف أن ” لبنان معني بوقف إطلاق النار لكن ليس بالتفاوض مع إسرائيل”.
إلى ذلك، وصف حزب الله قرار الحكومة بحصر السلاح بالمتسرع والخطيئة. وأضاف أن “حصرية السلاح يمكن مناقشتها في إطار وطني وليس استجابة لابتزاز إسرائيل”، وفق قوله.
واعتبر أن للجماعة “حقاً مشروعاً في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والوقوف إلى جانب الجيش اللبناني”.
وكان الموفد الأميركي حض الجانب اللبناني على إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل من أجل تخفيف التوترات بين البلدين، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه وضع مهلة حتى أواخر نوفمبر الحالي من أجل أن تحل الحكومة اللبنانية مسألة حصر السلاح جنوباً.
فيما اتهم الرئيس اللبناني جوزيف عون، إسرائيل، يوم الجمعة الماضي، بالرد على دعوات بلاده للتفاوض غير المباشر عبر تكثيف غاراتها الجوية.
ويتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية فرنسية في 27 نوفمبر 2024، من خلال الضربات والإبقاء على قواتها داخل أراضيه.
فيما تتهم إسرائيل حزب الله بالعمل على ترميم قدراته العسكرية، والمماطلة في تسليم أسلحته للجيش.