الوكالة الذرية: تغييرات إيران طالت أجهزة طرد مركزي
سلسلتان من أجهزة تخصب يورانيوم متصلتان بطريقة مختلفة تماما عما أُعلن عنه
بعدما انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري مرسل إلى الدول الأعضاء، إيران لإجرائها تغييراً غير معلن في منشأة “فوردو”، كشفت الوكالة أن التغييرات شملت خطوات في أجهزة طرد مركزي.
واعتبرت الوكالة هذا التغيير يتعارض مع التزامات طهران بموجب المادة 45 من اتفاقية الضمانات.
كما تابعت أن سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي من طراز IR-6، التي تخصب اليورانيوم إلى مستوى 60%، متصلتان ببعضهما بطريقة مختلفة تماما عما أعلنت عنه إيران.
وتوصّلت المنظمة إلى هذا التغيير من خلال عملية تفتيش غير معلنة أجرتها، في 21 يناير/كانون الثاني الماضي، في منشأة “فوردو” تحت الأرض.
منشأة حساسة للغاية
وأضافت أن منشأة “فوردو” حساسة للغاية، لدرجة أن الاتفاق النووي حظر تخصيب اليورانيوم في هذه المنشأة.
كما أكد التقرير أن طريقة تغيير ربط هاتين السلسلتين تختلف اختلافا تاما عن الطريقة التي أعلنت عنها إيران للوكالة.
وأضاف أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قلق من أن إيران أجرت تغييراً كبيراً في معلومات تصميم محطة فوردو لتخصيب الوقود، متعلقاً بإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب من دون إخطار الوكالة مسبقاً.
طريق مسدود
يشار إلى أن هذا التقرير السري للوكالة جاء في وقت تشهد فيه العلاقات بين طهران والوكالة توترا ملحوظا، بسبب عدم تعاون طهران معها، والرد على أسئلتها بشأن المواد النووية التي عثر عليها في مواقع غير معلنة.
وأكد المدير العام للوكالة مؤخرا أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي واجهت “طريقا مسدودا” و”فاشلة”، لكن الوكالة لا تريد ترك فراغ سياسي حول هذه القضية الخطيرة.
كما أعرب غروسي عن قلقه من تقدم البرنامج النووي الإيراني، قائلاً: آمل أن أتمكن من السفر إلى طهران في أسرع وقت ممكن لإجراء مفاوضات”.
المصدر : العربية