المغرب ضد البرازيل.. “أسود الأطلس” في اختبار كبير
يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم أول اختبار له بعد المشاركة التاريخية في مونديال قطر 2022، عندما يلتقي نظيره المنتخب البرازيلي، السبت، على الملعب الكبير في مدينة طنجة.
وكان منتخب “أسود الأطلس” قد حقق إنجازا تاريخيا خلال مشاركته في مونديال قطر، بعد أن بلغ دور نصف النهائي، وأصبح أول منتخب عربي وإفريقي يصل لهذا الدور.
وتدخل المباراة الودية بين المغرب والبرازيل في إطار المباريات الإعدادية التي سيخوضها المنتخب المغربي استعدادا للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا بساحل العاج في 2024.
ويتصدر المنتخب البرازيلي الذي سبق وأن فاز بكأس العالم خمس مرات تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للمنتخبات، بينما يحتل منتخب المغرب المركز 11 في التصنيف العالمي.
الظهور الأول بعد المونديال
اعتبر المتتبعون للشأن الكروي في المغرب أن مواجهة منتخب البرازيل تعد مناسبة للتأكيد على المستوى القوي الذي ظهر به “أسود الأطلس” في مونديال قطر.
ويقول الصحفي والمحلل الرياضي بدر الدين الإدريسي في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن اختيار الاتحاد المغربي لكرة القدم أن يكون أول ظهور للأسود بعد مونديال قطر مع فريق عالمي من حجم منتخب “السامبا” هو بمثابة هدية للجماهير المغربية التي ساندت الأسود، بعد الإنجاز التاريخي الذي حققوه في نهائيات كأس العالم 2022.
ويضيف المتحدث، بأن هذه المباراة تمثل بالنسبة للمدرب الوطني وليد الركراكي بداية مرحلة جديدة استعدادا لكأس أمم إفريقيا القادم والتي سيدخلها المنتخب المغربي كأبرز المرشحين للظفر بها.
ويتابع الإدريسي، أن مباراة المغرب والبرازيل تعد تسويقا لصورة المغرب في مجال تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، وتدعم ملف ترشيحه لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 وملف ترشيحه الثلاثي بمعية إسبانيا والبرتغال لاحتضان كاس العالم 2030.
تشكيلة “الأسود”
يتوقع اللاعب السابق والمدرب إدريس اللوماري، أن يعتمد المدرب المغربي في مواجهة ليلة السبت على تشكيلة جلها من اللاعبين الذين تألقوا في المونديال، بغية خلق مزيد من الانسجام داخل المنتخب استعداد للمنافسات القادمة.
ويرى اللوماري في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، بأن ضخ دماء جديدة في المنتخب المغربي يمهد أيضا للإعداد لجيل جديد من اللاعبين، ما سيساهم في تعزيز الكتيبة التي حققت المشوار التاريخي في مونديال قطر، وصنعت أفراح المغاربة.
نفاد تذاكر المباراة
ويتوقع أن تشهد مباراة المغرب والبرازيل والتي يحتضنها ملعب طنجة الكبير حضورا جماهيريا كبيرا، حيث عرفت عملية بيع التذاكر إقبالا ملحوظا أدى إلى نفادها بعد أقل من 24 ساعة من طرحها.
ونقلت وسائل إعلام محلية أخبارا تفيد بعرض تذاكر المباراة في السوق السوداء بأسعار بلغت حوالي 500 دولار للتذكرة التي يبلغ ثمنها الأصلي حوالي 50 دولار.
ويتسع ملعب طنجة الكبير الذي احتضن مؤخرا بطولة كأس العالم للأندية لـ68 ألف مشجع.
هذا وسيكون جمهور المنتخب المغربي على موعد يوم الثلاثاء المقبل مع مباراة ودية أخرى ستجمع “أسود الأطلس” بمنتخب البيرو، وستقام على ملعب “واندا ميتروبوليتانو” في مدريد الإسبانية.
المصدر: عربية سكاى نيوز