السيسي: مؤتمر إعمار غزة بالقاهرة نهاية نوفمبر
الرئيس المصري شدد على أهمية التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق لضمان إنهاء الحرب
أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة بنهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني).
وخلال استقباله الرئيس صادير جباروف، رئيس قرغيزستان، في أول زيارة رسمية لرئيس قرغيزي إلى القاهرة، استعرض السيسي جهود بلاده لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.
من جانبه، أعرب الرئيس جباروف عن تقديره للدور المصري الفاعل في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والذي تُوّج باستضافة قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكداً أهمية التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق.
يأتي تصريح السيسي بعد ساعات من اتصالات أجراها وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي مع نظرائه في السعودية الأمير فيصل بن فرحان، والأردن أيمن الصفدي، وتركيا هاكان فيدان. تناولت الاتصالات مستجدات الأوضاع في غزة، حيث استعرض الوزير عبدالعاطي الجهود المصرية المتواصلة لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام، مشدداً على أهمية التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق لإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية.
وأكد الوزير ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي، بما يشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية. كما استعرض جهود مصر والتحضيرات لعقد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر والتنمية في غزة، المقرر عقده بالقاهرة خلال الشهر الجاري، والذي سيشكل خطوة محورية في حشد الدعم الدولي لجهود إعادة إعمار القطاع وتحقيق الاستقرار.
وتناولت الاتصالات أيضاً مستجدات الأوضاع في السودان، حيث جدد الوزير عبدالعاطي التأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة واستقرار السودان ومؤسساته الوطنية، مشيراً إلى جهود مصر في إطار الآلية الرباعية المعنية بالسودان لدعم التهدئة والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وأكد الوزير المصري أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة تمهد الطريق لعملية سياسية جامعة، مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جميع أنحاء السودان.
وأعرب عن إدانة مصر للانتهاكات السافرة التي شهدتها الفاشر مؤخراً، مشدداً على ضرورة وضع حد فوري لها، ومؤكداً الحرص على مواصلة تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء السودانيين للتخفيف من معاناتهم.