الرئيس التونسي يوضح موقفه من الترشح لولاية ثانية ويعلق على “إملاءات” المقرضين الدوليين
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الخميس موقفه من الترشح لولاية رئاسية ثانية، كما توجه برد مباشر بخصوص ما سماها "إملاءات" المقرضين الدوليين.
وفي رده على الصحفيين لدى إحيائه ذكرى الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة مؤسس الدولة الحديثة بعد الاستقلال، قال سعيد “إن مسألة الترشح سابقة لأوانها”، لكنه أكد “عدم تخليه عن المسؤولية”.
وأضاف “لا أشعر أني في منافسة أي كان، أشعر أنني أتحمل المسؤولية ولن أتخلى عنها”.
ويلف الغموض المستقبل السياسي للرئيس سعيد المنتخب بأغلبية واسعة في 2019، ولا سيما بعد فرضه التدابير الاستثنائية في البلاد في 2021 وحله البرلمان وأغلب المؤسسات الدستورية قبل أن يعرض دستورا جديدا وانتخابات برلمانية جديدة.
وتُجرى الانتخابات الرئاسية العام المقبل بنص الدستور القديم لعام 2014، وليس واضحا رسميا بعد ما إذا كان الرئيس سعيد سيلتزم بهذا الموعد.
الشعب هو الحكم
وقال الرئيس التونسي اليوم الخميس “هناك انتخابات بالفعل والشعب هو الحكم، الترشح لا يخامرني، لكن يخامرني الشعور بالمسؤولية”.
وأضاف “سيأتي يوم سأسلم فيه المشعل لمن بعدي، ولكن القضية قضية مشروع وليست قضية أشخاص، كيف نؤسس لمرحلة”، وفق تعبيره.
وتتهم المعارضة الرئيس سعيد بالتأسيس لحكم فردي ونسف الانتقال الديمقراطي في البلاد الذي بدأ عام 2011 بعد انتفاضة شعبية أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
“إملاءات” المقرضين الدوليين
وفي شأن آخر، وردا على سؤال بشأن إمكانية الرضوخ لشروط صندوق النقد الدولي، قال سعيد إن “إملاءات” المقرضين الدوليين غير مقبولة.
وشدد على أن خفض الدعم -الذي تطالب به المؤسسات المالية الدولية- أدى إلى احتجاجات سقط فيها قتلى في تونس سابقا، مضيفا أن “السلم الأهلي ليس لعبة”.
وأضاف سعيد أنه بدلا عن ذلك يجب أن “يعول التونسيون على أنفسهم”، في أوضح إشارة على رفضه اتفاقا محتملا للحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.
المصدر :الجزيرة