الحريري وعون يصلان لحد الصدام والقطيعة ! ما مصير الحكومة الجديدة ؟
تعالت التصريحات الصدامية بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري على خلفية تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة ، وإتهام الحريري لـ رئيس التيار الوطني الحر بأنه من يقوم بتشكل الحكومة !
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون في تصريحات اليوم الخميس بعد لقائه بـالبطريرك الماروني الكاردينال، مار بشارة بطرس الراعي أن “ليس الوزير جبران باسيل من يؤلف الحكومة، ولكن من حقه المشاركة في التأليف، لأنه رئيس أكبر كتلة نيابية، وحتى الآن لم نتحدث عن شكل الحكومة“
وتمنى عون بعد لقائه البطريرك أن “يخرج لبنان من أزمته قريباً، وأن يكون تشكيل الحكومة هدية رأس السنة“
وأضاف عون أن “العهد يتصرف بهدوء كأن لا شيء في البلد“، سائلاً: “بدو يحسدني على هدوئي لحل الأمور في البلد؟“.
وأكد عون في كلمته “انتظرنا 100 يوم ولم تحل المشكلة معه، وتشكيل الحكومة لا يكون كمن يلعب بأوراق زهرة المارغريت “بدي وما بدي“.
وتأتي هذه التصريحات رداً على الحريري الذي قال أن “الحكومة المقبلة ستكون حكومة الوزير جبران باسيل“مضيفاً “لن أترأس أي حكومة يكون فيها باسيل “يروح يدبر حالو“، إلا إذا اعتدل هو ورئيس الجمهورية ”
وأضاف الحريري “لا يمكن أن أعمل مع من يهاجمني على الدوام و“بيربحني جميلة“، ولم ألتقِ الرئيس المكلف قبل يوم واحد من تكليفه، كما أشيع، إنما قبل أسبوع في إطار المشاورات التي كنت أجريها“.
وأضاف الحريري “الرئيس نبيه بري يعلم أنني لا ألعب بالنار، إنما تعودت على إطفائها، ولست نادماً على الإطلاق“. وقال: “لا أقبل بشيطنة السنة واتهامهم بسرقة البلد، ولم أسم الرئيس المكلف، ولا تغطية له، ولا ثقة إذا اقتضى الأمر“.
ومنذ تكليف دياب بتشكيل الحكومة إنقسم الشارع المنتفض منذ أكثر من شهرين الى قسمين ، القسم الأول يرفض ترشيح دياب بالمطلق ، مصرين على تكليف الحريري بتشكيل حكومة تكنوقراط كونه يملك أغلبية مقاعد ” السنة ” في لبنان ، فيما طالب القسم الثاني بالتريث الى حين التعرف على خطة رئيس الوزراء المكلف حسان دياب ، والتشكيل الحكومية التي سيقوم بطرحها .