الأسد: لم نكن مهيئين للتعامل مع الزلزال
حصيلة ضحايا الكارثة في البلدين ارتفع إلى 36000 ضحية
بعد 11 يوماً على الزلزال المدمّر الذي ضرب مناطق كثيرة في سوريا مخلّفاً آلاف الضحايا، أعلن رئيس النظام بشار الأسد، أن حجم الكارثة كان أكبر بكثير من الإمكانيات المتاحة.
كما أضاف في كلمة عن تداعيات الزلزال نقلتها وكالة الأنباء الخميس، أن الصراع في سوريا الذي استمر لسنوات أضعف الإمكانيات لمواجهة المزيد من الأزمات، في إشارة منه إلى الثورة التي اندلعت ضد نظام حكمه عام 2011 واستعملت فيها قواته مختلف أنواع الأسلحة لإخمادها.
وتابع أن المرافق في سوريا كانت غير مهيأة للتعامل مع الزلزال.
الإطلالة الأولى بعد 11 يوماً على الكارثة
كذلك لفت إلى أن المساعدات العاجلة التي وصلت شكلت دعما مهما في تخفيف آثار الزلزال وإنقاذ الكثير من المصابين، وفق قوله.
وتعدّ هذه الإطلالة الرسمية الأولى للأسد بعدما ظهر بعد الكارثة بقليل يضحك أثناء زيارة للمناطق المتضررة ما أثار انتقادات محلية ودولية واسعة.
وانتشرت حينها مقاطع فيديو وصور، تظهر الابتسامة والضحكات لم تفارق رأس النظام بشار الأسد خلال جولته تلك، والتي من المفترض أن تكون إنسانية لمواساة المتضررين من آثار الزلزال.
إلى ذلك، أجمع مراقبون ومحللون على أن النظام السوري يحاول استثمار الكارثة لتحقيق مكاسب سياسية في مقدمتها رفع العقوبات الغربية، وهذا تجلى واضحاً في مختلف تصريحات المسؤولين الموالين، وسط اتهامات واسعة للنظام بسرقة المساعدات.
أكثر من 36000 ضحية
يشار إلى أن زلزالاً مدمراً بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، كان ضرب الأسبوع الماضي، جنوب تركيا وشمال سوريا.
فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.
وبلغت حصيلة ضحايا الكارثة في البلدين 36000 ضحية.
فيما قدّرت منظمة الصحة العالمية أن عدد المتضررين جراء الزلزال المدمر يصل قرابة 23 مليون شخص.
وتسبب الزلزال في تركيا وسوريا إلى تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي.
المصدر: العربية