اشتباكات داخل حماة.. و”تحرير الشام”: دخلنا السجن المركزي
بعدما تمكّنت "هيئة تحرير الشام "والفصائل المسلحة المتحالفة معها من تطويق مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا، من ثلاث جهات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اندلعت مواجهات عنيفة.
اشتباكات داخل حماة
فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اشتباكات عنيفة جرت داخل مدينة حماة، وذلك بعد أن شهدت كل محاور المدينة معارك عنيفة.
كما أعلنت هيئة تحرير الشام أنها دخلت سجن حماة المركزي ،وذلك بعدما سيطرت على مناطق أرزة والشيحة وتل الشيحة وشرعايا وكفر الطون بريف حماة الشمالي.
مراسل “العربية/الحدث” بأن الجيش السوري تمكن من صد الهجوم على جبل زين العابدين، المطل على المدينة، موضحاً أن سلاح الجو الروسي دعم بكثافة القوات السورية لصد هجمات الفصائل.
كذلك نفى الجيش أي تقدم للفصائل.
“يتغير كل لحظة”
يأتي هذا بينما أوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لـ”العربية/الحدث”، أن شكل المعارك في حماة يتغير كل لحظة. وأضاف أن الاشتباكات في محيط جبل زين العابدين لم تتوقف منذ أيام.
كما أشار إلى أن “هيئة تحرير الشام” تتوغل في ضواحي حماة، مضيفا أن البحرية الروسية أطلقت من طرطوس، صواريخ باتجاه مناطق المواجهات.
من جهته، أكد الناطق باسم الفصائل المسلحة، حسن عبد الغني، أنها حققت تقدماً من عدة محاور داخل مدينة حماة، وتوغلت باتجاه مركز المدينة.
في حين أفادت وسائل إعلام سورية بأن الفصائل استهدفت بقذائف الهاون والطيران المسير الأحياء السكنية في حماة.
كما أشارت إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط اللواء 66 شمال شرق السلمية بريف حماة.
فيما أعلنت وزارة الدفاع السورية أن الطيران السوري الروسي المشترك استهدف تجمعات للمسلحين في ريف حماة.
كما أشارت إلى أن القوات السورية تعمل على تعزيز تواجدها في ريف حماة الشمالي.
دعوة للانشقاق
هذا ودعت الفصائل المسلحة بوقت سابق اليوم جنود وضباط الجيش السوري في حماة إلى الانشقاق، ورفع الرايات البيضاء والاستسلام.
ففي مقطع مصور نشر على إكس، دعا القيادي العسكري في ما يعرف بـ “غرفة العمليات الإعلامية” للفصائل المسلحة، حسن عبد الغني الجنود إلى رمي السلاح، والانشقاق، متعهداً بسلامتهم.
كما توعد بمواصلة القتال ضد القوات الحكومية، زاعماً بأن “الحسم بات قاب قوسين”.
وكانت الفصائل المسلحة وصلت بعد سيطرتها على عشرات البلدات ومعظم مدينة حلب، ثاني كبرى المدن السورية، إلى “أبواب” مدينة حماة التي تعتبر استراتيجية للجيش لأن حمايتها ضرورية لتأمين العاصمة دمشق الواقعة على مسافة حوالي 220 كيلومترا إلى الجنوب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
جولة للعربية/الحدث في ريف حماة
كما ذكر المرصد أنّ الفصائل “طوّقت مدينة حماة من ثلاث جهات، حيث باتت تتواجد على مسافة تتراوح بين ثلاثة وأربعة كيلومترات منها، إثر اشتباكات عنيفة تخوضها مع قوات الجيش السوري التي لم يبق لها إلا منفذ واحد باتجاه حمص جنوبا.
فيما خلفت المعارك، وهي الأولى بهذا الحجم منذ العام 2020 في سوريا، 704 قتلى خلال أسبوع واحد، بينهم 110 مدنيين، وفق المرصد.
كما أدت إلى نزوح أكثر من 110 آلاف شخص، في أنحاء إدلب وشمال حلب، حسب ما أكد نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية ديفيد كاردن لوكالة “فرانس برس”.
بينما أطلقت “السلطات الكردية” التي تسيطر على مناطق شمال شرق البلاد أمس الأربعاء نداء “عاجلا” لتقديم مساعدات إنسانية في مواجهة وصول “أعداد كبيرة” من النازحين.
المصدر: العربية