إيصال مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود التركية لسوريا قد يستأنف الخميس
قال مهند هادي منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية إن المنظمة الدولية تأمل في استئناف شحنات المساعدات الحيوية عبر الحدود من تركيا إلى شمال غرب سوريا يوم الخميس بعد توقفها منذ الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين هذا الأسبوع.
وعلى مدى أعوام وصفت الأمم المتحدة نقل المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا عبر الحدود من تركيا بأنها “شريان حياة” لنحو أربعة ملايين شخص تقول إنهم يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وقال هادي خلال إفادة صحفية عبر الإنترنت “نأمل أن نتمكن غدا من توصيل (مساعدات) عبر الحدود”.
وأضاف “لدينا بصيص أمل في إمكانية اجتياز الطريق والوصول إلى الناس”.
وتجاوزت حصيلة الوفيات جراء زلزال يوم الاثنين 12 ألف شخص في تركيا وسوريا.
وقال هادي والمصطفى بن المليح،المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا إن هناك استعدادت جارية لإرسال قوافل مساعدة عبر الخطوط الأمامية داخل سوريا وصولا إلى شمال غرب البلاد، وهو الطريق الوحيد الذي تقول حكومة الرئيس السوري بشار الأسد إنه يتعين استخدامه لتوصيل المساعدات.
وقال هادي “الفكرة هي الوصول إلى الناس بأسرع وأرخص وأفضل الطرق الممكنة. الخطوط المتقاطعة، مثلما هو الحال اليوم، لا تحل محل المرور عبر الحدود. نأمل أن يضع الجميع مصالح الشعب أولا وأن نبقي السياسة جانبا”.
وخدمت مساعدات الأمم المتحدة القادمة عبر تركيا 2.7 مليون شخص في شمال غرب سوريا خلال شهر في العام الماضي مقارنة مع 43500 خلال المدة نفسها تلقوا مساعدات عبر ممرات داخل سوريا منذ أغسطس آب 2021.
وتستطيع الأمم المتحدة توصيل مساعدات إلى داخل سوريا عبر الحدود مع تركيا لأنها تملك تفويضا من مجلس الأمن، لكن الحكومة السورية تعتبر ذلك انتهاكا لسيادة واستقلال ووحدة أراضي البلاد.
وقال باسم صباغ سفير سوريا لدى الأمم المتحدة للصحفيين يوم الثلاثاء “بدون سيطرة الحكومة وتصريح الحكومة وموافقة الحكومة فإن هذا انتهاك ببساطة. الخطوط المتقاطعة متاحة”.
وناشد هادي وبن المليح جميع أطراف النزاع السوري بتغليب مصلحة الشعب وتسهيل المرور عبر الخطوط المتقاطعة. وأشار بن المليح إلى أن الحكومة كانت متعاونة.
المصدر : رويترز