إيران: نأمل أن يصمد وقف النار في لبنان ويصبح دائماً
على وقع الترحيب الدولي بالهدنة بين إسرائيل وحزب الله، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأربعاء على أن بلاده تحتفظ بحق الرد على الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل الشهر الماضي، لكنها تدرس أيضاً تطورات أخرى بالمنطقة مثل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وقال لصحافيين في لشبونة إن إيران ترحب باتفاق أمس وتأمل في أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفق رويترز.
“دعم راسخ”
وبوقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في بيان، أن بلاده “ترحّب بنبأ انتهاء العدوان الإسرائيلي” على لبنان.
كما أضاف أن طهران “تؤكد دعمها الراسخ للبنان حكومة وشعباً ومقاومة”، في إشارة إلى حزب الله الذي مني خلال الأشهر القليلة الماضية بخسائر بشرية فادحة.
عشرات الاغتيالات
إذ نفذت إسرائيل عشرات الاغتيالات منذ سبتمبر الفائت، بلغت أوجها بقتل أمين عام الحزب حسن نصرالله بغارات عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 27 سبتمبر.
كما اغتالت هاشم صفي الدين، ابن خالة نصرالله، الذي كان من المرتقب أن يخلفه في زعامة الحزب، بغارات على منطقة المريجة في الضاحية في أكتوبر، فضلاً عن غيره من القادة العسكريين من الصف الأول في الحزب.
وقف مبدئي للقتال
يشار إلى أن الاتفاق الذي تم برعاية أميركية كان نص على وقف مبدئي للقتال لمدة شهرين، على أن ينسحب حزب الله من جنوب لبنان وينتشر الجيش اللبناني.
كما نص على انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجياً من القرى التي دخلتها على الحدود اللبنانية، فيما لفت إلى أن لجنة دولية بقيادة الولايات المتحدة ستراقب الالتزام بالاتفاق، ومراقبة أي انتهاكات.
جاء ذلك، بعد سنة ونيف على اشتعال المواجهات بين حزب الله وإسرائيل “إسناداً لقطاع غزة”، حسب ما أشار حينها حسن نصرالله.
كما أتى بعد أكثر من شهرين على تصعيد عنيف من إسرائيل، طال الضاحية الجنوبية لبيروت، فضلاً عن الجنوب والبقاع شرقاً.
في حين بلغ عدد القتلى المدنيين اللبنانيين ما يقارب الـ4000، واقترب عدد النازحين المليون و200 ألف، وسط دمار هائل في الجنوب والضاحية.
المصدر: العربية