وسط تصاعد للتوتر في المنطقة منذ السابع من أكتوبر الماضي، لوحت إيران باحتجاز سفن أجنبية.
وقال محمد دهقان المستشار القانوني للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي اليوم الخميس إن بلاده سترد بالمثل إذا تم احتجاز سفن تابعة لها، وذلك ردا على بيان سابق لوزارة العدل الأميركية في هذا الشأن.
كما أكد أن بلاده ستتحرك على الصعيد القانوني كذلك، قائلاً “لن نقصر أيضا في الجانب القانوني، حسب ما نقلت وكالة إيسنا.
احتجاز نفط
أما في ما يتعلق بمصادرة 520 ألف برميل من النفط الإيراني حسب ما أعلنت سابقاً واشنطن، فأشار إلى أن لا معلومات لديه حول صحة تلك الواقعة، و “لا يعرف ما إذا كان ذلك حدث فعلاً أم لا”. ورأى أن تلك المعلومات يجب أن تصدر عبر وزارة النفط والغاز.
كما أردف أن أميركا تصادر في بعض الأحيان سفناً أجنبية، وتصنفها خطأ على أنها إيرانية.
وكانت وزارة العدل الأميركية أعلنت الأسبوع الماضي مصادرة أكثر من 500 ألف برميل من النفط الإيراني بقيمة 25 مليون دولار، حسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.
كما كشفت عن توجيه اتهامات جنائية لمشتري النفط الخام الإيراني في الصين وروسيا وسوريا، ملوحة بمصادرة السفن التي تقل نفطاً من إيران.
فيما وصف المسؤولون الأميركيون تلك الإجراءات بأنها جزء من جهد أوسع لعرقلة المساعدات المالية للجيش الإيراني.
أتت تلك الإجراءات الأميركية بالتزامن مع تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة، منذ تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. إذ اشتعلت عدة جبهات في لبنان والعراق وسوريا واليمن، حيث تتواجد فصائل مسلحة وميليشيات موالية لإيران. وتصاعدت هجمات تلك الفصال على قواعد أميركية عدة في المنطقة، لاسيما بالعراق وسوريا.
كذلك، أطلق الحوثيون المدعومون إيرانياً في اليمن عشرات الهجمات على سفن شحن أجنبية في البحر الأحمر، كما طالت هجماتهم أيضا سفناً أميركية.