أميركا: سيكون لنا رد متعدد المستويات على هجوم الأردن
رداً على الضربة التي استهدفت قاعدة عسكرية أميركية بالأردن قرب حدود سوريا الأحد الماضي أسفرت عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة 40، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الخميس، أن واشنطن سيكون لها رد متعدد المستويات على الهجمات في الأردن.
وبين أوستن أن الرئيس جو بايدن لن يتسامح مع قتل الجنود الأميركيين في الأردن على يد وكلاء إيران.
وتابع: “سنواصل تفادي اتساع نطاق الصراع لكننا سنتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن أنفسنا”، ووصف ما يمر به الشرق الأوسط بأنه “لحظة خطيرة”.
كذلك قال إن الرئيس الأميركي وافق على خطط بشأن توجيه ضربات ضد وكلاء إيران.
“لسنا في حالة حرب”
وأضاف “إيران دربت ومولت الجماعات التي نفذت الهجوم على قواتنا بالأردن”، مشيراً إلى أنه من غير الواضح مدى علم إيران بالهجوم.
كما قال “وكلاء إيران يهاجمون جنودنا حتى قبل تاريخ 7 أكتوبر “. – في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حماس في مستوطنات إسرائيلية وردت على إثره تل أبيب بحرب غير مسبوقة في قطاع غزة.
كذلك أكد وزير الدفاع الأميركي أن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع إيران.
إلى ذلك، قال أوستن إن واشنطن مستمرة في تقويض قدرات الحوثيين الهجومية، مضيفاً “جادون في حماية حرية الملاحة العالمية”.
كما قال “نطالب إيران بوقف تزويد الحوثيين بالأسلحة التي تستخدمها في هجمات البحر الأحمر”.
أتى ذلك، فيما أعلن مسؤولون أميركيون أنه جرت الموافقة على خطط واشنطن لشن هجمات على مدى عدة أيام في العراق وسوريا على العديد من الأهداف، منها عسكريون إيرانيون ومنشآت إيرانية، وفق ما نقلته شبكة CBS News الأميركية اليوم الخميس.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها تستعد لشن ضربات انتقامية في الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم بطائرة مسيرة الأحد الذي أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة ما لا يقل عن 40 جندياً في (البرج 22)، وهي قاعدة في شمال شرقي الأردن ضرورية للوجود الأميركي في سوريا المجاورة.
التوتر يتصاعد
ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة، تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة وعلى عدة جبهات، من العراق إلى سوريا فاليمن ولبنان، حيث تتواجد فصائل مسلحة موالية لإيران ومدعومة منها.
إذ تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية في العراق وسوريا لنحو 160 هجوماً من قبل تلك الفصائل منذ 17 أكتوبر الماضي.
فيما هددت الفصائل، الأسبوع الماضي، ببدء مرحلة ثانية من الهجمات تتضمن تكثيف ضرباتها في البحر الأبيض المتوسط لمحاصرة موانئ إسرائيل.
في المقابل، نفذت القوات الأميركية أكثر من ضربة في البلدين على مقرات تلك المجموعات المسلحة، متوعدة بالمزيد إذا استمرت الهجمات.