أعنف يوم على بعلبك.. وهدوء حذر في الضاحية الجنوبية لبيروت
بعدما شهدت محافظة بعلبك في البقاع (شرق لبنان)، أمس الاثنين، أعنف يوم على الإطلاق، بحيث حصدت الغارات الإسرائيلية 60 قتيلاً على الأقل، عاشت الضاحية الجنوبية لبيروت بعض الهدوء النسبي.
فقد أفادت مراسلة العربية/الحدث، اليوم الثلاثاء، أن الضاحية التي كانت تعد المعقل الأساس لحزب الله، شهدت ليلة ثانية من الهدوء الحذر.
كما أوضحت ألا غارات إسرائيلية طالت مناطق الضاحية خلال اليومين الماضيين.
60 قتيلاً
أتى ذلك، بعدما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس أن 60 شخصا على الأقلّ قتلوا جراء غارات إسرائيليّة على قرى عدّة في بعلبك.
بينما أكد محافظ بعلبك بشير خضر بتغريدة على موقع “إكس” أنه اليوم “الأعنف على بعلبك” منذ بدء التصعيد في هذه المنطقة النائية والحدودية مع سوريا.
كما أضاف أن “عدد الجرحى تخطى الـ100، فيما لا يزال هناك أكثر من 15 شخصا تحت الأنقاض لم يعرف مصيرهم بعد، والعمل جارٍ لانتشالهم”.
بالتزامن، تتواصل منذ أسابيع الاشتباكات المباشرة شبه اليومية بين القوات الإسرئيلية وعناصر حزب الله في عدد من القرى الحدودية في الجنوب اللبناني، حيث سويت بلدات بأكملها بالأرض.
وكانت إسرائيل كثفت منذ سبتمبر الماضي غاراتها العنيفة على الضاحية الجنوبية، فضلا عن الجنوب والبقاع.
كما أطلقت مطلع الشهر الحالي ما وصفتها بالعملية البرية المحدودة على الحدود، حيث توغلت قواتها في بعض القرى، علماً أن حزب الله أكد أنها لم تستولِ على أي بلدة بشكل كامل.
في حين ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيليّة منذ 23 سبتمبر إلى أكثر من 1700، وفق بيانات وزارة الصحة.
وتسعى إسرائيل إلى انشاء ما يشبه المنطقة العازلة على الحدود، ودفع حزب الله نحو شمال نهر الليطاني، بغية التمكن من إعادة مستوطنيها الذين نزحوا جراء المواجهات والقصف الصاروخي من الجانب اللبناني إلى الشمال.
المصدر : العربية