عشرات الصواريخ الأوكرانية تمطر دونيتسك.. هل بدأ هجوم كييف المضاد؟
روسيا تشدد على أن تحريض الغرب لأوكرانيا وإمدادها بالأسلحة يعتبر انخراطاً مباشراً في الحرب ضد روسيا
تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الثلاثاء، حيث يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة الكاملة على المزيد من المناطق الأوكرانية، فيما تستمر قوات كييف في مقاومة الدب الروسي وتلقّي الدعم العسكري من الغرب.
وفي آخر التطورات الميدانية، زعم الجيش الأوكراني بأنه مازال يسيطر على مواقع جنوب غربي باخموت، فيما أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بأنه خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، استهدف الجيش الأوكراني مدينة دونيتسك وضواحيها بـ88 صاروخا وقذيفة مدفعية، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 2 بجروح، كما أدى القصف إلى تضرر 9 أبنية سكنية ومرفقين.
يأتي ذلك فيما أعلن حاكم مقاطعة كورسك الروسية، أن القرية الحدودية “كراسنوأوكتيابيرسكي” تعرضت لانقطاع التيار الكهربائي بسبب قصف الجيش الأوكراني. وأشار حاكم مقاطعة كورسك إلى أن فرق الإنقاذ والإطفاء توجهت إلى القرية للتعامل مع الوضع، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية.
من جهته، أعلن رئيس الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع الأوكرانية كيريل بودانوف، أن القوات المسلحة الأوكرانية تمتلك الحد الأدنى من الأسلحة اللازم لشن هجوم مضاد، مشيراً إلى أنه سيبدأ في المستقبل القريب.
وقال بودانوف في مقابلة مع قناة “إن إتش كي” التلفزيونية اليابانية، نُشر مقطع منها اليوم الثلاثاء: “لدينا بالفعل الحد الأدنى الضروري من الأسلحة، ولا يمكنني إلا أن أقول إن (الهجوم المضاد) سيبدأ في القريب العاجل”. وفي الوقت نفسه، أكد أن الجيش الأوكراني لا يزال بحاجة إلى إمدادات كبيرة من الأسلحة والذخيرة لمواصلة العمليات بنجاح، موضحاً: “نحن بحاجة إلى مزيد من الأسلحة، ونحتاج مقاتلات.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن أعمال التخريب الأوكرانية في مدينة بيلغورود تهدف إلى تحويل الانتباه بعيدًا عن خسارة أوكرانيا لمدينة باخموت (آرتيوموفسك) الاستراتيجية وتقليل التأثير السياسي لتلك الخسارة.
وكانت السلطات الروسية أعلنت في وقت سابق، أن مجموعة مسلحة “تخريبية” دخلت، الاثنين، منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا، ما دفعها إلى إعلان نظام “لمكافحة الإرهاب” وإجلاء المدنيين في محاولة لصد هذا الهجوم الجديد على أراضيها.
وتزامنا، كشف حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، فجر الثلاثاء، أن مسيرات أوكرانية ضربت عدة مناطق في بيلغورود دون وقوع إصابات. وقال غلادكوف في قناته على “تليغرام”، إن قصفاً أوكرانياً طال قرية بوريسوفكا، دون أن يخلف إصابات.
من جانبها أكدت روسيا، على لسان العديد من المسؤولين، بأن تحريض الغرب لأوكرانيا، وإمدادها بالأسلحة والأموال، ونشره للحملات الإعلامية المضللة والتحريضية ضد روسيا، يعتبر انخراطا مباشرا في الحرب ضد روسيا.
وفي هذا الشأن، طالبت السلطات الأوكرانية السويد، النظر في إمكانية إمداد قوات كييف بمقاتلات “غريبن” السويدية.
وأجرى رئيس البرلمان الأوكراني رسلان ستيفانتشوك، خلال زيارته لستوكهولم، محادثات مع وزير الخارجية السويدي يان كنوتسون، تناولت تنفيذ أوكرانيا لتوصيات المفوضية الأوروبية، لعضوية الاتحاد الأوروبي، وشكره خلالها على الدعم السويدي لأوكرانيا.
وكتب ستيفانتشوك عبر “تليغرام”: “بحثت خلال اجتماعي بوزير الخارجية السويدي يان كنوتسون، إمكانية إمداد كييف بطائرات الجيل الرابع، كما دعوتهم للنظر في مسألة تزويدنا بطائرات “غريبن” سويدية الصنع”.
وصرح وزير الدفاع السويدي بول جونسون، في وقت سابق، بأن السويد لا تنوي تسليم مقاتلات “غريبن” لأوكرانيا.
وتزامنا، انتهت في روسيا الاختبارات الحكومية لمدفع “مالفا 2 إس 43″ الذاتي الحركة الجديد الذي يمكن مقارنته ب”سيزار” الفرنسي.
ويستخدم المدفع لتدمير مراكز القيادة وأرتال المدرعات والمنشآت المحصنة والواقعة على مسافة بعيدة بقذائف نووية وكلاسيكية. ومدى عمله 25–30 كلم وفقا لنوع القذيفة، سرعة الرماية 7 طلقات في الدقيقة.يذكر أن “مالفا” هو مدفع تم وضعه على منصة مدولبة للشاحنة ثمانية العجلات. وعياره 152 ملم. ومن أهم مميزاته قابليته للمناورة السريعة. وبفضل الشاسي المدولب يسير المدفع الذاتي الحركة سريعا على الطرق المعبدة والترابية على حد سواء. ولا يزيد وقت انتقاله من وضع السير إلى نظام القتال عن دقيقة واحدة فقط.
يذكر أن مدفع “سيزار” الفرنسي عيار 155 ملم يوضع أيضا على منصة الشاحنة المدولبة ثمانية العجلات، ويبلغ مدى عمله 42 كلم. وسرعة رمايته 6 طلقات في الدقيقة.