تفاصيل عن العرض الإسرائيلي الجديد لتبادل الأسرى ووقف النار في غزة
وذكر موقع "إسرائيل 24" أن حركة حماس رفضت الانخراط في أي محادثات بخصوص الرهائن لديها، بعد غارة رفح الدامية
تسلم إسرائيل الوسطاء المصريين والقطريين، اليوم الثلاثاء، عرضا جديدا لتبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه “من المتوقع أن يتم تسليم العرض الذي صاغه فريق التفاوض ووافقت عليه حكومة الحرب رسميا إلى الوسطاء اليوم الثلاثاء”.
كواليس العرض
وقالت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الموساد دافيد برنياع قدم في العاصمة الفرنسية باريس، نهاية الأسبوع، العرض الإسرائيلي شفهيا إلى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني.
وأضاف أنه لاحقا اجتمعت حكومة الحرب وأقرت العرض، وغدا سيتم تقديمه رسميا إلى الوسطاء ومنهم إلى حركة حماس، دون الكشف عن أي تفاصيل بخصوصه.
وأشارت هيئة البث إلى أنه، وفق الاقتراح، كلما زاد عدد الرهائن الأحياء الذين تقدمهم حماس، زاد عدد أيام وقف إطلاق النار وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وأشارت، في هذا الصدد، إلى أن “هناك اتفاقا بين الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية في حكومة الحرب على أنه من الصواب وقف العمليات في رفح وإعطاء الأولوية لصفقة الرهائن، لكن رئيس الوزراء نتنياهو يعارض ذلك”.
خلافات مجلس الحرب
ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن الصراع لا يزال مستمرا في مجلس الوزراء الحربي حول مسألة التفاوض، إذ قالت: “الليلة الماضية، لم يحضر مسؤول المفاوضات من أجل عودة المختطفين، اللواء ألون نيتسان، جلسة حكومة الحرب بعد أن أدلى بتصريحات ضد الحكومة”.
وأضافت: “في بداية اللقاء قال نتنياهو موبخا الحضور: التسريبات التي تخرج من فريق التفاوض فضيحة، اتفقنا على السرية، لقد قمت دائما بتوسيع التفويض بناء على طلبكم عند الضرورة، التصريحات ضدي كاذبة، أنتم تضرون المفاوضات”.
وكرر نتنياهو تصريحه في جلسة الكنيست، مساء الإثنين، بقوله: “إنني أرفض تماماً الكذبة الدنيئة القائلة بأنني لا أعطي الفريق المفاوض التفويض الذي طلبه، ولا أقبل طلباته”.
وأضاف: “منذ نهاية ديسمبر وحتى الآن، تلقيت 5 طلبات من فريق التفاوض لتوسيع صلاحياته وجعل الشروط أكثر مرونة، وقبلت جميع الطلبات”.
وحذر نتنياهو من أن “الضغط الذي يتم تطبيقه داخليا وخارجيا على حكومة إسرائيل لإعادة الرهائن لا يؤدي إلا إلى زيادة تشدد مواقف السنوار “، مؤكدا: “أنا لست على استعداد للاستسلام وإنهاء الحرب قبل تحقيقها جميع أهدافها”.
لن يكون هناك اتفاق
وقد قال رئيس قسم الجنود المفقودين والأسرى في الجيش الإسرائيلي اللواء احتياط نيتسان ألون، لضباط من عائلات الجنود الرهائن، إنه محبط من الوضع الحالي ويعتقد أنه “مع تشكيلة الحكومة الحالية، لن يكون هناك اتفاق”.
وحسب القناة الإخبارية الـ 12 الإسرائيلية، قال ألون للضباط إنه تحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأوضح له أنه سيكون من الممكن العودة إلى الحرب في أي لحظة، بعد المصادقة على الصفقة.
وأوضح ألون للضباط، حسب التقرير، قائلا: “الاتفاق الذي أدفع باتجاهه سيتضمن إعادة جميع الرهائن، في حين تصر حماس على أنه سيتضمن نهاية الحرب”.
مجرد جثث
وكان المسؤول في حماس أسامة حمدان، قد قال في مؤتمر صحفي من بيروت، الإثنين، إن “استمرار إسرائيل في المماطلة والغارات الجوية قد يعني أن رهائنها سيعودون مجرد جثث، وربما لن يعودوا أبدا”.
وأضاف أن “إسرائيل لن تعيد أسراها إلا وفق شروطنا التي عرضناها على الوسطاء”.
وتابع: “ليست لدينا أي معلومات إضافية فيما يتعلق بمصير أو حالة الجنديين الأسرى، والجيش الإسرائيلي نفسه يلتزم الصمت بشأن هذا الأمر”.
وحمّل القيادي في حماس “الاحتلال مسؤولية كل ما تقوم به حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة بحق المدنيين الفلسطينيين”، وقال إن إسرائيل “تهرب من فشلها في مواجهة المقاومة بارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء”.
المصدر: العربية