“بدون تهجير أهلها”.. السيسي إلى السعودية لبلورة خطة إعمار غزة

بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يلتقي في مدينة الرياض، الجمعة، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والعاهل الأردني والرئيس المصري في لقاء أخوي غير رسمي

يتوجه الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إلى المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس، قادما من العاصمة الإسبانية مدريد لحضور لقاء عربي في الرياض.

وصرح مصدر مسؤول أنه بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يلتقي في مدينة الرياض، الجمعة، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والعاهل الأردني والرئيس المصري في لقاء أخوي غير رسمي.

ويأتي اللقاء العربي في أعقاب خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقضي بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.

وحول هذا الشأن، يقول الخبير في السياسة الخارجية السعودية بـ”جامعة برمنغهام” الإنجليزية عمر كريم: “من المؤكد أن هذا اللقاء العربي سوف يكون الأكثر أهمية في ما يتصل بالعالم العربي الأوسع وقضية فلسطين منذ عقود”.

وأثار ترامب ذهولا عندما أعلن مقترحا قبل أسبوعين يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2.4 مليون إلى مكان آخر، خصوصا مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم. وقوبل المقترح برفض وتنديد عربي ودولي.

وتعيد محاولات إجبار الفلسطينيين على الخروج من قطاع غزة إليهم ذكريات “النكبة” لدى تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948.

الخطة المصرية

وكان مقررا أن يعقد اللقاء العربي في الرياض، الخميس، لكن تم تأجيله ليوم واحد، حيث ستكون على الطاولة “نسخة من الخطة المصرية”.

وكان العاهل الأردني عبدالله الثاني قال الثلاثاء الماضي لصحافيين في واشنطن إنّ مصر ستقدّم ردّا على خطة ترامب، مشيرا إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض.

“خطة من 3 مراحل”

ولم تعلن مصر بعد رسميا تفاصيل خطتها. لكن دبلوماسيا مصريا سابقا تحدّث عن خطة من “ثلاث مراحل تنفّذ على فترة من ثلاث إلى خمس سنوات”.

وتشكّل إعادة الإعمار وتمويلها مسألة حساسة في القمة، خصوصا مع استخدام ترامب حجة صعوبة الإعمار بسبب الدمار الهائل، كمبرّر لإبعاد سكانه حتى إعادة تأهيله.

وأوضح السفير محمد حجازي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أنّ “المرحلة الأولى هي مرحلة الإنعاش المبكر وتستمر ستة أشهر”.

وتشمل هذه المرحلة “إدخال معدات ثقيلة لإزالة الركام، ويتمّ تحديد ثلاث مناطق آمنة داخل القطاع يمكن نقل الفلسطينيين إليها”.

وسيتم توفير منازل متنقلة مع استمرار تدفّق المساعدات الإنسانية خلال هذه المرحلة، بحسب حجازي، المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري.

وأضاف: “إن المرحلة الثانية تتطلّب عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار التي ستحصل مع بقاء السكان على الأرض”.

كما تتضمن إعادة تدوير الأنقاض لاستخدامها كجزء من خرسانة البناء، وتشمل البدء في أعمال البنية التحتية، ثم بناء الوحدات السكنية وتوفير الخدمات التعليمية والصحية.

وأفاد تقرير للأمم المتحدة الثلاثاء بأن إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، بينها أكثر من 20 مليارا خلال الأعوام الثلاثة الأولى.

وتتضمن المرحلة الثالثة من الخطة المصرية، وفق حجازي، “إطلاق مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين وحتى يكون هناك ضوء في نهاية النفق وحافز للتهدئة المستدامة”.

القمة العربية الطارئة

ومن المقرر أن تعقد في القاهرة 4 مارس المقبل قمة عربية شاملة لبحث خطة مواجهة تهجير الفلسطينيين.

وأعلنت الخارجية المصرية أن القاهرة ستستضيف القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية يوم 4 مارس، وذلك فى إطار استكمال التحضير الموضوعي واللوجستي للقمة.

وذكرت أنه تم تحديد الموعد بعد التنسيق مع مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وبالتشاور مع الدول العربية.

المصدر – العربية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى