ابن عم قائد تنظيم داعش : البغداد مريض ويوجد خلافات تربك التنظيم !
نشرت وكالة الأنباء العراقية جانب من إعترافات رباح علي إبراهيم علي البدري ابن عم زعيم تنظيم داعش إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري الملقب بـ“أبو بكر البغدادي“.
وقال البدري في بداية إعترافاته “كنت مقرباً من البغدادي، نشأنا معاً منذ الطفولة وافترقنا نهاية الثمانينات عندما انتقل للدراسة في بغداد حتى حصوله على شهادة الدكتوراه، وخلال تلك الفترة كنا نلتقي بين الحين والآخر“.
وعن إنضمامه للتظيم قال “كنت أسكن قضاء الدور في صلاح الدين في الوقت الذي أعلن التنظيم سيطرته على بعض المحافظات والمدن، وكان قد انتمى ثلاثة من أولادي الستة للتنظيم، لأن أغلب سكان المنطقة التي نسكنها انتموا ورددوا ما تسمى البيعة، وانتقلت بعد ذلك إلى نينوى، ورددت البيعة هناك ما يسمى إمام شرعي الولاية والمكنى أبو مصطفى بيعات“
وأضاف البدري “عينت للعمل في ديوان الزراعة/ قسم الثروة الحيوانية حيث كان يقتصر عملي على تربية الأغنام والمواشي وبيعها وإرسال الأموال إلى ما يسمى بيت المال للتصرف بها“، مشيراً إلى أن “ديوان الزراعة كان يشكل مورداً مالياً مهماً للتنظيم فضلاً عن الموارد الأخرى“
وعن مرحلة إحتلال الموصل قال “عند تحرير مدينة الموصل من قبل القوات العراقية انتقلنا بصحبة عائلاتنا إلى ما تسمى ولاية الفرات، وعملت هناك في ديوان الزراعة أيضاً وبعد تقدم القوات لغرض تحرير محافظة الأنبار انتقلنا عبر الحدود إلى سوريا منطقة شعفة تحديداً“.
وأشار ابن عمي البغداد أنه إلتقي به مرة واحدة قائلاً “في أحد الأيام حين كنت متواجدا في أحد الدور في منطقة شعفة حضر لي أحمد شقيق أبو بكر البغدادي وحارسه الشخصي بصحبة شخص لا أعرفه يكنى أبو هاجر، وطلب مني الذهاب معه إلى مكان لم يحدده ( .. ) ، كان البغدادي يقطن في بيت بسيط صغير لا تتجاوز مساحته 150 متراً، وكان بصحبته رجل عربي فبدأ يسألني عن أخباري، وعن أحوالي ومصير الأسرة، وطلب مني نقل العائلات إلى مكان آمن خشية تعرضهم لمكروه كون المعارك أخذت تشتد، فضلاً عن الخلافات التي بدأت تعصف بالتنظيم“.
وعن الخلافات داخل التنظيم قال “أخبرته أن هناك خلافات حادة عصفت بالتنظيم سببها اختفاؤك أو تأخر ظهورك على الساحة وادعاء الإرهابي العرب بعدم وجودك، حتى إنه في إحدى المرات حين كنا متواجدين في أحد المساجد خرج أحد المقاتلين التونسيين وقال لا يوجد خليفة؟ متسائلاً بصوت عال: أين الخليفة؟“
وعن رد قائد التنظيم قال “البغدادي أخبرني بالنص بأننا غرقنا بالأشخاص الذين يعملون ضدنا، وإنه كان على علم بكل ما يحدث، هذه الخلافات أخذت تشتد حتى تطور الأمر ليصل إلى مرحلة الانقلاب قاده إرهابيون أجانب وعرب“، مبيناً أن “أبرز من كان يروج للخلافات ويدعي عدم وجود خليفة هم التونسيون في صفوف التنظيم“
وعن صحة البغدادي قال ابن عمه “البغدادي كان قد بان عليه التعب والإرهاق وعلامات التقدم في السن، وكان يعاني من ألم نتيجة للعملية الجراحية التي أجراها في أذنه اليسرى في منطقة البوكمال السورية